الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال سنوات.. دول عربية ستصبح بلا نباتات أو محاصيل| ما القصة ؟

صدى البلد

توصلت دراسة حديثة إلى أن التغيرات المناخية المتقلبة ستؤدي إلى زيادة حجم وتفاقم تفشي الجراد في المستقبل. بعدما أجرى الباحثون تحليلًا للبيانات ودراسة النماذج المناخية.

ووفقا لموقع “فيزيكس. أورج” توصلوا إلى أن الطقس المتطرف وعدم الاستقرار الجوي الناجم عن التغير المناخي سيزيد من شدة تفشي الجراد.

من المعروف عن الجراد الذي يتحرك بأعداد كبيرة تصل للملايين إلى مسافات طويلة في مناطق جافة من شمال وشرق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا. 

ويتسبب الجراد في تدمير المحاصيل الزراعية وتسببه في نقص الغذاء والجوع. وقد وصفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الجراد بأنه "الآفة الأكثر تدميرًا في العالم".

تحذر الدراسة من أن منع تفشي الجراد سيصبح أمرًا صعبًا في المستقبل في ظل التغير المناخي، إذ يرجع الباحثون سبب الزيادة المتوقعة في تفشي الجراد إلى الأحداث المناخية المتطرفة وتغيرات الطقس. 

انتشار الجراد حول العالم

وتشير الدراسة إلى أن عدة دول مثل كينيا والمغرب والنيجر واليمن وباكستان تعاني من التفشيات الأكبر للجراد. وقد شهدت شرق أفريقيا أسوأ تفشي للجراد في 25 عامًا خلال الفترة من 2019 إلى 2020، حيث تسبب الجراد في تدمير مئات الآلاف من فدان الأراضي الزراعية وتضرر المحاصيل والأشجار والنباتات الأخرى، مما تسبب في نقص الأمن الغذائي.

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن هناك رابطًا قويًا بين حجم تفشي الجراد والعوامل المناخية والبيئية مثل درجة الحرارة وكمية الأمطار ورطوبة التربة وسرعة الرياح. 

وعندما تتلقى المناطق الجافة أمطارغزيرة فجأة، يصبح الجراد أكثر احتمالًا للانتشار في تلك المناطق، وتتأثر أعداد الجراد في التفشي بشكل كبير بالظروف الجوية.

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن ظاهرة ال نينيوا، التي تؤثر على الطقس في جميع أنحاء العالم، ترتبط بشكل كبير بتفشي الجراد الكبير.

ويقول أستاذ علم الحشرات في جامعة ديلاوير، دوجلاس تالامي، الذي لم يشارك في البحث: "الطقس المتقلب والأمطار الغزيرة يؤديان إلى زيادة في النمو السكاني للجراد. ومع زيادة هذه التقلبات، فإنه من المنطقي أن يزداد تفشي الجراد أيضًا".

دول عربية سيدمرها الجراد

وتشير الدراسة إلى أن المناطق الضعيفة وعرضة للخطر مثل المغرب وكينيا ستظل عرضة لخطر تفشي الجراد، ولكن بيئات الجراد قد امتدت منذ عام 1985 ومن المتوقع أن تستمر في النمو بنسبة 5% على الأقل بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، ومن المتوقع أن يصل تفشي الجراد إلى غرب الهند ووسط آسيا.

وتذكر الدراسة نموذجًا لمثلث الربع الخالي في جنوب شبه الجزيرة العربية، وهو مكان لم تكن تتكرر فيه تفشيات الجراد في السابق، ولكنه أصبح مركزًا لتفشي الجراد في عام 2019 نتيجة لتكاثر  بعد الإعصارات.