الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليس خيالا.. اختراع جديد للسفر عبر الزمن بهذه الطريقة

صدى البلد

السفر عبر الزمن.. لم يعد هذا الحلم خيالا إذ توصل فريق من العلماء لطريقة تمكن من السفر عبر الزمن بطريقة مثيرة وغير متوقعة.

وفقا لموقع “سكاي تيك ديلي”، توصل العلماء في كلية ترينيتي دبلن والكلية الملكية للجراحين في أيرلندا إلى تطوير أصباغ فلورية مبتكرة تتغير لونها لتصوّر بيئات حيوية مختلفة باستخدام صبغة واحدة فقط.

تتمتع هذه الأصباغ بقدرتها على التبديل بين الحالة "تشغيل" و"إيقاف" حسب موقعها داخل الهياكل الخلوية، مما يتيح التصوير في الوقت الحقيقي بدقة لعمليات الخلايا. 

هذا الاختراع المبتكر، الذي نُشر في مجلة "Chem"، يمهد الطريق أمام تقدمات في مجال الاستشعار الحيوي وتصوير توصيل الدواء ودراسة ديناميكية الخلايا. 

من المتوقع أن يستفيد البحث من التعاون الدولي والتمويل الهام من جهات البحث الأيرلندية، مما يعد بتطبيقات واسعة في مجالات الأحياء والطب.

قدم باحثو جامعة ترينيتي دبلن، بالتعاون مع الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا، أصباغ فلورية خاصة تتغير في اللون، والتي يُمكن استخدامها لتصوير بيئات حيوية متعددة بنفس الوقت باستخدام صبغة واحدة فقط.

عند تغليف هذه الأصباغ في وعاء توصيل مثل تلك المستخدمة في تقنيات مثل لقاحات كوفيد-19، تدخل في حالة "تشغيل" وتنبعث ضوءًا عن طريق عملية تُسمى "الانبعاث الناجم عن التكتل" (AIE). 

بعد وقت قصير من إيصالها إلى الخلايا، ينطفئ ضوءها ثم يُعاود "التشغيل" عندما تنقل الخلايا الأصباغ إلى قطرات الدهون الخلوية.

نظرًا لأن الضوء الصادر من داخل الخلايا لونه مختلف ويحدث في نافذة زمنية مختلفة عن الضوء الصادر من نفس الصبغة داخل وعاء التوصيل، يمكن للباحثين استخدام تقنية تسمى "تصوير الحياة المتوقفة بالتسامح" (FLIM) للتمييز بين البيئتين في الوقت الحقيقي. 

تم نشر العمل في المجلة الدولية الرائدة "Chemوأوضح الدكتور آدم هينوود، كبير الباحثين في مجال الكيمياء في كلية العلوم الكيميائية والمتمركز في معهد علوم الأحياء الطبية في ترينيتي، قائلاً: "تعتمد تقنية التصوير الحيوي على استخدام أصبغة "تشغيل/إيقاف" حيث تنبعث الأصبغة ضوءًا فقط في ظروف محددة وتُغلق في الحالات الأخرى".

تعني هذه الخاصية الفريدة أن الأصباغ يمكن أن تكون لها مجموعة هائلة من التطبيقات، وعلى سبيل المثال، يمكن أن تحدث ثورة في مجالات الاستشعار الحيوي وتقنيات التصوير. 

ويمكن لهذه الأصباغ يمكن أن تساعد العلماء على رسم الهياكل المعقدة داخل الخلايا الحية بتباين عالٍ وتحديدية عالية، يمكن أن تساعد في إلقاء الضوء على كيفية امتصاص الأدوية من قبل الخلايا أو تتيح للعلماء تصميم وإجراء مجموعة من التجارب الجديدة لتحسين فهم عمليات الخلايا الداخلية.