الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء آخر يوم من شعبان .. اغتنمه بـ 10 كلمات قبل المغرب

دعاء آخر يوم من شعبان
دعاء آخر يوم من شعبان

يقترب آخر يوم من شعبان ، فهو إما أن يكون اليوم أو غدا على أقصى التقديرات، حيث تستطلع دار الإفتاء المصرية بعد صلاة المغرب في بث مباشر على التليفزيون المصري وعلى الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على الفيس بوك نتيجة استطلاع هلال شهر رمضان المبارك وموعد بدايته. 

وفي آخر يوم من شعبان احرص على أن تغتنمه بالدعاء فإن دعاء آخر يوم من شعبان هو مقبول بأمر الله تعالى، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل رمضان بالدعاء، وفي آخر يوم من شعبان احرص على الدعاء التالي. 

دعاء آخر يوم من شعبان

اللهم بلغنا رمضان

اللهم إن كان هذا آخر يوم من شعبان فنسألك اللهم بأنك أنت الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد نسألك اللهم أن تنظر إلينا نظرة رضا لا نشقى بعدها أبدًا. 
اللهم فاعف عنا فيه واغفر لنا وارزقنا حسن الطاعة في رمضان وأخرجنا من رمضان مغفور لنا متقبل منا أعمالنا وارزقنا الحمد على كل نعمك علينا والرضا بما قسمته لنا وارزقنا اللهم شفاعة سيد الخلق واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدًا وارزقنا الفردوس الأعلى جوار سيد الخلق وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم يوم أن نلقاك. 
اللهم بحق أنك أنت الله لا إله إلا أنت نسألك أن تجيرنا من النار وما يقرب إليها من قول وعمل، ونسألك بحق وجهك الكريم أن تدخلنا الفردوس الأعلى من الجنة يا رب العالمين.

اللهم أعنَّا بنعمتك على حسن عبادتك، نعوذ بك يا الله من كفر النعمة ومن سوء استقبالها أو استعمالها يا رب العالمين.

اللهم ارزقنا عملًا حسنًا نختم به عمرنا، وهوِّن علينا سكرات الموت، وألهمنا النطق بالشهادة عند خروج الروح يا رب العالمين.

اللهم ارزقنا منازل الشهداء، وعيش السعداء وأحسن خاتمتنا في الأمور كلها يا رب العالمين.

اللهم اجعلنا ممن توكل عليك فكفيته ، واستهداك فهديته، واستنصرك فنصرته.

اللهم أنت رجاء المذنبين ،وآمال الخائفين ،ومجيب دعوة المضطرين ،استجب دعائنا يا رب العالمين . 

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وِبَارِكْ عَلَى هَذَا الْحَبِيبِ الْمَحْبُوبِ، الَّذِي عِنْدَهُ الْمَطْلُوبُ، عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ، سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.
اللَّهُمَّ لك الحمد كله ، اللَّهُمَّ لا مانع لما بسطت ،ولا باسط لما قبضت ،ولا هادي لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت ،ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربت. اللَّهُمَّ ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك .

اللهم يا ذا الرحمة الواسعة يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر , لا يعزب عنك شيء , نسألك فيضة من فيضان فضلك , وقبضة من نور سلطانك , وأنسا ً وفرجاً من بحر كرمك , أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كل شيء فهب لنا ما تقر به أعيننا وتغنينا عن سؤال غيرك , فإنك واسع الكرم , كثير الجود, فببابك واقفون ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم . 

اللهم صلِّ على سيدنا محمد الحبيب إذا عدم الحبيب، والطبيب إذا عز الطبيب، ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﺫﺍ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﺍﻟﻜﺮﻭﺏ ، ﺳﺮ ﺍﻟﺪﻭاﺀ ، ﻭﺃﺻﻞ ﺍﻟﺸﻔاﺀ، ﻭﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻤاﺀ ، ﻭﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺮﺟاﺀ ، ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﺍﻷﻭﻓﻴاﺀ، ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤاﺀ.. ﺻﻼﺓ ﻣﺤﻴﻄﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻤﺎﻻﺕ ، ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ، ﺗﻄﻬﺮﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﺮﻭﺭ ﺍﻟﻨﻔس ﻭﺷﻮﺍﻏﻞ ﺍﻟﺤﺲ، ﻭﺳﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻭﺧﺎﺋﻨﺔ ﺍﻷﻋﻴﻦ، ﻭﻣﺎ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ، ﺻﻼﺓ ﺗﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺰﻻﺕ ﻭﺍﻟﻬﻔﻮﺍﺕ، ﻭﺗﺴﺘﺮﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭترحمنا بها ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻤﺎﺕ.
اللهم يا غفار الذنوب، ويا علام الغيوب ،ويا مفرج الكروب ،يا كاشف الغمة ،ويا رافع الظلمة اجعل لنا من ضيق مخرجا ومن هم فرجا، أنت اللطيف يا الله سبحانك تبنا إليك فقنا عذاب النار وأدخلنا الجنة برحمتك مع الأبرار. 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. 

وظائف آخر يوم في شعبان

وفي بيان وظائف آخر يوم في شعبان، احرص على ذكر الله، ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾، وعلمنا رسول الله ﷺ كيف نذكر ربنا، علمنا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، نكررها ونعيدها، وأهل الله أطلقوا على هذه الخمسة "الباقيات الصالحات" لأنها هي التي تبقى للإنسان بعد رحيله من هذا الدكان، فبعد رحيل السكان من الدكان، تبقى الباقيات الصالحات، نورًا في القبر، وضياءً يوم القيامة، وذكرًا في الملأ الأعلى.،وكان ﷺ يقول: «إني أستغفر الله في اليوم مائة مرة».

ومن وظائف هذا اليوم الدعاء، والمناجاة، عش مع ربك وناجه .

الاحتفال بـ هلال رمضان

يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر والمفتي السابق، إن الاحتفال بهلال رمضان يعكس أهمية هذا الشهر في الثقافة الإسلامية، والمتتبع لتاريخ هذه الاحتفالات يتأكد من القيمة الاجتماعية والحضارية لهذا الشهر الكريم، بالإضافة لقيمته الدينية والفقهية، وكانت الاحتفالات في مصر برؤية هلال رمضان تبدأ في يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، وكانت الاحتفالات كبيرة وعظيمة يحضرها وجوه الناس وكبار رجال الدولة في العاصمة والمدن الكبرى، ويؤكد المؤرخ إبراهيم عناني، عضو اتحاد المؤرخين العرب، أنه في عام ١٥٥هـ خرج أول قاض لرؤية هلال رمضان وهو القاضي أبو عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة الذي ولي قضاء مصر، وخرج لنظر الهلال، وتبعه بعد ذلك القضاة لرؤيته، حيث كانت تعد لهم دكة على سفح جبل المقطم عرفت بـ«دكة القضاة»، يخرج إليها لاستطلاع الأهلة، فلما كان العصر الفاطمي بني قائدهم بدر الجمالي مسجداً له على سفح المقطم اتخذت مئذنته مرصداً لرؤية هلال رمضان، كما سن الفاطميون أيضاً ما يعرف بموكب أول رمضان، أو موكب رؤية الهلال، وهي العادة الحميدة التي استمرت في العصر المملوكي، فكان قاضي القضاة يخرج لرؤية الهلال ومعه القضاة الأربعة كشهود ومعهم الشموع والفوانيس، ويشترك معهم المحتسب وكبار تجار القاهرة ورؤساء الطوائف والصناعات والحرف، وتم في هذا العصر نقل مكان الرؤية إلى منارة مدرسة المنصور قلاوون، المدرسة المنصورية، بين القصرين لوقوعها أمام المحكمة الصالحية، وهي مدرسة الصالح نجم الدين بالصاغة، فإذا تحققوا من رؤيته أضيئت الأنوار على الدكاكين وفي المآذن وتضاء المساجد، ثم يخرج قاضي القضاة في موكب يحف به جموع الشعب حاملين المشاعل والفوانيس والشموع حتى يصل القاضي إلى داره، ثم تتفرق الطوائف إلى أحيائها معلنة الصيام.
أما في العصر العثماني، فعاد موضع استطلاع الهلال مرة أخرى إلى سفح المقطم، فكان يجتمع القضاة الأربعة وبعض الفقهاء والمحتسب بالمدرسة المنصورية بين القصرين، ثم يركبون جميعاً ويتبعهم أرباب الحرف إلى موضع مرتفع بجبل المقطم، حيث يترقبون الهلال، فإذا ثبتت رؤيته عادوا وبين أيديهم المشاعل والقناديل إلى المدرسة المنصورية، ويعلن المحتسب ثبوت رؤية هلال رمضان، ويعود إلى بيته في موكب حافل يحيط به أرباب الطرق والحرف بين أنواع المشاعل في ليلة مشهودة، واستمر الأمر على ذلك حتى أمر الخديو عباس حلمي الثاني بنقل مكان إثبات رؤية الهلال إلى المحكمة الشرعية بباب الخلق.
ومع إنشاء دار الإفتاء المصرية في أواخر القرن التاسع عشر، أسندت إليها مهمة استطلاع هلال رمضان والاحتفال به، وتقوم الدار بهذه المهمة كل عام بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، ويتم ذلك من خلال لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية بالوادي الجديد وتوشكى وسوهاج وقنا والبحر الأحمر ومدينة السادس من أكتوبر ومرسى مطروح ومرصد حلوان، وتعلن الدار نتيجة الاستطلاع في احتفال جميل يحضره الإمام الأكبر والمفتون السابقون ووزير الأوقاف ومحافظ القاهرة والوزراء وسفراء الدول الإسلامية ورجال القضاء وغيرهم من رجال الدولة، ويكونون جميعاً في ضيافة مفتى الديار المصرية.
وقد كان الاحتفال يتم في سرادق بجوار دار القضاء العالي، عندما كان مقر دار الإفتاء فيها، ثم استقلت الدار بمبناها الحالي بالدراسة، وانتقل الاحتفال لقاعة المؤتمرات بالدور الأرضي بمبنى الدار، إلى أن ضاقت بالحضور فانتقلت إلى قاعة المؤتمرات الكبرى للأزهر الشريف بمدينة نصر بالقاهرة، ويتم نقل الاحتفال من خلال الإذاعات الرسمية المسموعة والمرئية، ويبدأ الاحتفال بتلاوة بعض آيات من القرآن الكريم، ثم يعلن فضيلة المفتي ثبوت رؤية الهلال، ومن ثم يكون اليوم التالي هو غرة الشهر الكريم، أو عدم ثبوته ويكون اليوم التالي المتمم لشهر شعبان.
وتتقيد دار الإفتاء المصرية في رؤية الهلال بقرارات مؤتمر جدة التي أقرتها منظمة المؤتمر الإسلامي، وقرارات مجمع البحوث الإسلامية في مؤتمره الثالث المنعقد في الفترة من ٣٠ سبتمبر إلى ٢٧ أكتوبر من عام ١٩٦٦، الذي نص في قراره الخاص بتحديد أوائل الشهور القمرية في بنده رقم «١» الفقرة «ب» على الآتي: يكون ثبوت رؤية الهلال بالتواتر والاستفاضة، كما يكون بخبر الواحد ذكراً كان أو أنثى، إذا لم تتحقق التهمة في إخباره لسبب من الأسباب، ومن هذه الأسباب مخالفة الحساب الفلكي الموثوق به الصادر ممن يوثق به، وهذا يعني أن الاعتماد على الرؤية البصرية هو الأساس مع الاستئناس بالحساب الفلكي لإفادته القطع واليقين في مثل تلك الأمور المحسوسة، والحساب الفلكي ينفي ولا يثبت، فإذا نفى الحساب إمكانية الرؤية فإنه لا تقبل شهادة الشهود على رؤيته بحال، لأن الواقع الذي أثبته العلم الفلكي القطعي يكذبهم، وفى هذا جمع بين الرؤية البصرية المأمور بها والحساب الفلكي المقطوع بدقته، وهو ما اتفقت عليه قرارات المجامع الفقهية الإسلامية كما أشرنا.
وقد انتهجت الدار سلوكاً حميداً للاحتفال بقدوم الشهر بطبع كتيب عن الصيام يوزع على السادة الحضور، كما يوزع على الجمهور الزائر للدار على مدى الشهر الكريم، ويتناول الكتاب فضائل الشهر والمسائل الفقهية المتنوعة الخاصة بفضل شهر رمضان، وأحكام الصيام من: أركان وشروط ومبطلات ومكروهات، والأعذار المبيحة للفطر، وأحكام قراءة القرآن وختمه، وفضل قيام ليلة القدر، وأحكام زكاة الفطر وحكمتها، وفضل صيام ست من شوال وغير ذلك، وهذه سنة حسنة للدار تنتهجها في جميع المواسم الدينية كالحج وغيره.