الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاده..قصة خطاب غرامي بين الأديب فتحي غانم ولبنى عبد العزيز

فتحي غانم
فتحي غانم

في هذا اليوم نتذكر ميلاد الكاتب الروائي الكبير فتحي غانم وإسهاماته في المجالات الصحفية والفنية والثقافية، قضى غانم حياته في الإبداع، حيث أثرى المكتبة العربية والسينما المصرية بأعماله العديدة.

فتحي غانم كان روائيًا مشهورًا، وقدم العديد من الروايات مثل "حكاية تو"، "الأفيال"، "تلك الأيام"، "الرجل الذي فقد ظله"، "قليل من الحب كثير من العنف"، "الجبل"، "قط وفار في قطار"، "الغبي"، "بنت من شبرا"، "ست الحسن والجمال"، "الرجل المناسب"، و"زينب والعرش"، وغيرها. 

كان لغانم صلة وثيقة بصناعة السينما والدراما المصرية، حيث تم تحويل العديد من أعماله الأدبية إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية.

من الأفلام التي تم تحويلها من رواياته إلى أعمال سينمائية "تلك الأيام"، "حكاية تو"، "الرجل الذي فقد ظله" (وأيضًا تم تقديمها كمسلسل تلفزيوني)، "قليل من الحب.. كثير من العنف"، وأخيرًا فيلم "وزير في الجبس". كما قام فتحي غانم بكتابة سيناريو وحوار فيلم "صوت من الماضي".

أما في مجال المسلسلات التلفزيونية، كتب "غانم" واستلهم أعماله الأدبية لإنتاج مسلسلات مثل "الأبالسة"، "زينب والعرش"، "علياء في المدينة"، "الأفيال"، "وجهي القمر"، "الزواج على طريقتي"، و"بنت من شبرا".

فتحي غانم

خطاب غرامي لـ لبنى عبد العزيز 

في فيلم "رسالة من امرأة مجهولة" الذي تم إنتاجه في عام 1962، من إنتاج صلاح ذو الفقار وإخراج صلاح أبو سيف، وبطولة لبنى عبدالعزيز وفريد الأطرش، تم استناده إلى قصة قصيرة بنفس الاسم للكاتب النمساوي استيفان زيفايج، وشارك في الفيلم الشاعر الغنائي حسين السيد بدور صاحب المصنع الذي تعمل فيه أمل، ونلاحظ على تتر البداية اسم الروائي فتحي غانم وتقديمه على أنه كاتب نص الرسالة التي ترسلها "أمل" لبنى عبدالعزيز لـ"أحمد سامح" فريد الأطرش.

يقول فتحي غانم على لسان أمل: “أتوسل إليك اعطف على رسالتي واقرأها في الحال قبل فوات الأوان٬ إنها تكشف لك سرًا مجهولًا في حياتك، اقرأها بقلبك وإلا سأدعو الله أن يغفر لك ويرحمك من عذاب الندم، لا تقرأ هذه الرسالة بعينيك٬ فعيناك سريعتا النسيان٬ أنا وأنت في سباق مع الزمن٬ والزمن لا يرحم الدقائق والثواني تزحف لتفصل بين الموت والحياة٬ وتقرر مصير نفس بريئة طاهرة”.

ويضيف فتحي غانم في رسالته: ولست أملك سوى الدموع والابتهال إلى الله والكتابة إليك٬ سأروي لك كل شيء. الذكرى حلوة.. حلوة٬ والذكرى مرة.. مرة. كانت الدنيا ربيع والدنيا تغني لحنا يسمعه القلب وإن لم تسمعه الأذن. يوم سبت آخر شهر مارس منذ سبعة أعوام٬ كنت أنا وزميلاتي عائدات من المدرسة٬ نمشي كأننا نرقص٬ الضحكة من القلب والابتسامة في العين٬ كلنا عاشقات بالحب. دعوت زميلاتي للمذاكرة فاعتذرن٬ تابعت سيري وحدي إلي منزلي وأنا لا أدري أنني أسير إلى مصيري٬ إلى اللحظة الحاسمة في حياتي٬ كأني أمشي في طريق مسحور وأنا لا أدري أنه مسحور.