الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة صلاة العيد المبارك .. ماذا قال خطيب مسجد مصر بحضور الرئيس السيسي؟

خطبة صلاة العيد المبارك
خطبة صلاة العيد المبارك

أدى الشيخ السيد عبدالباري خطبة صلاة العيد المبارك في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من مسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك في حضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

خطبة صلاة العيد المبارك

كما حضر خطبة صلاة العيد المبارك، لفيف من القيادات السياسية والدينية، وبدأت شعائر خطبة صلاة العيد المبارك من مسجد مصر بتلاوة قرآنية مباركة للشيخ حجاج الهنداوي، وإمامًا السيد عبد الباري من علماء وزارة الأوقاف.

وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة صلاة العيد المبارك تحت عنوان :"خطبة عيد الفطر المبارك"، مسلطة الضوء على يوم التكريم لعباد الله المؤمنين في الدنيا، ومظاهر البهجة التي يحملها اليوم الأربعاء الأول من شهر شوال وأول أيام العيد للمؤمنين من فرحة عظيمة بما أدوه من طاعة لله ومنه عليهم بصيام شهر رمضان وقيامه.

الرئيس السيسي خلال صلاة عيد الفطر

وقال الشيخ السيد عبدالباري خلال خطبة صلاة العيد المبارك بمسجد مصر، إن شمس عيد الفطر تأتي محملة بالآمال والسرور، مبينا أن المستفاد من رمضان عظيم بعظم الله جليل بجلال رسول الله.

ولفت عبدالباري تحت عنوان :"يوم التكريم لعباد الله المؤمنين في الدنيا": هلموا  إلى حراسة الطاعة وصيانة العبادة وعدم الغرور والعجب في أدائها، والاستمرار والمداومة فعن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقولن أحدكم إني صمت رمضان كله وقمته كله فلا أدري أكره التزكية أو قال لا بد من نومة أو رقدة.

وبين خطيب العيد أن شعار المؤمن بعد كل طاعة مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس ثم يردد قول الله تعالى :"وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ"، موضحًا ضرورة الاستمرار في الأداء والمداومة على الطاعة فهذا حال النبي ومقاله.

وقال إن لزوم الاستقامة بعد الطاعة هو صيانة وحراسة للعبادة، مشيرًا إلى حديث أبي عمرو سفيان بن عبد الله الثقفي ، رضي الله عنه قال: قلت : يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدا غيرك ، قال : ( قل آمنت بالله ، ثم استقم ).

صلاة عيد الفطر بحضور الرئيس السيسي

كما شدد الشيخ السيد عبدالباري، إن من الدروس المستفادة بعد صيام رمضان المداومة على الطاعة وحراستها، حيث ينبغي على المسلم حراسة الطاعة وصيانة العبادة وعدم الغرور والعجب في أدائها، والاستمرار والمداومة.

وأكد خطيب العيد بمسجد مصر، حول يوم التكريم وخطبة صلاة العيد المبارك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “اكلَفوا منَ العمَلِ ما تطيقونَ فإنَّ اللَّهَ لا يملُّ حتَّى تملُّوا وإنَّ أحبَّ العملِ إلى اللَّهِ أدومُهُ وإن قلَّ وَكانَ إذا عمِلَ عملًا أثبتَه”، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا عبد الله، لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل، فترك قيام الليل».

وعن أبي عنبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا عسله، قيل: وما عسله؟ قال: يفتح الله عز وجل له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه.

حكم صلاة العيد وكيفيتها

صلاة العيد سنة وهي ركعتان تجزئ إقامتهما كصفة سائر الصلوات وسننها وهيئاتها-كغيرها من الصلوات- وينوي بها صلاة العيد، هذا أقلها، وأما الأكمل في صفتها: فأن يكبر في الأولى سبع تكبيرات سوى تكبيرة الإحرام وتكبيرة الركوع، وفي الثانية خمسًا سوى تكبيرةِ القيام والركوع، والتكبيراتُ قبل القراءة؛ لما روي "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَبَّرَ فِي الْعِيدَيْنِ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى سَبْعًا وَخَمْسًا، فِي الأُولَى سَبْعًا، وَفِي الآخِرَةِ خَمْسًا، سِوَى تَكْبِيرَةِ الصَّلاةِ" أخرجه الدارقطني، والبيهقي، ولما روى كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كَبَّرَ فِي الْعِيدَيْنِ فِي الأُولَى سَبْعًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، وَفِي الآخِرَةِ خَمْسًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ" أخرجه الترمذي واللفظ له وابن ماجه. ومن دعاء يوم العيد ما يلي:

عن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ كان دعاء النبي في العيدين‏:‏ «‏اللهم إنا نسألك عيشة تقية وميتة سوية ومرداً غير مخز ولا فاضح، اللهم لا تهلكنا فجأة ولا تأخذنا بغتة ولا تعجلنا عن حق ولا وصية، اللهم إنا نسألك العفاف والغنى والتقى والهدى وحسن عاقبة الآخرة والدنيا، ونعوذ بك من الشك والشقاق والرياء والسمعة في دينك، يا مقلب القلوب لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب‏»‏‏، رواه الطبراني في الأوسط.

من الدعاء أيضا صيغة التكبير بأن تقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذُرّيّة سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.

اللهم ارضنا بقضائك وبما قسمته لنا، واجعلنا من الحامدين لك في السراء والضراء، اللهم يا من لطفه بخلقه شامل، وخيره لعبده واصل، لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف، وآمنا من كل ما نخاف، وكن لنا بلطفك الخفي الظاهر.

اللهم أعطنا خير هذا اليوم وخير ما فيه، واصرف عنا شره وشر ما فيه، اللهم اكتب لي فيه كل خير واجعلني بارًّا فيه بوالدي وواصلًا للرحم، واجعلني يا الله من عبادك المغفور لهم في هذا اليوم المبارك، اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، اللهم تقبل منا الطاعات واغفر لنا الخطايا والسيئات.

اللهمّ إنّك شرّعت العيد فرحةً وسرورًا، فتمّم يا رب فرحة وسرورا علينا جميعًا بملكٍ ينادي من السّماء قائلًا أبشر بخير يومٍ قد مرّ عليك فإنّ الله قد قبل عملك وغفر ذنبك وقضى حوائجك وأعطاك سؤالك.