أظهر اجتماع رفيع المستوى عقد مؤخرا في باريس علامات على التقدم نحو استئناف المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، وفقا لمسئولين أمريكيين وإسرائيليين تحدثوا لموقع أكسيوس. وضم الاجتماع مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، ومدير الموساد ديفيد بارنيا، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وبحسب تقرير أكسيوس، إن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، والتي توقفت قبل أسبوعين بعد المناقشات في القاهرة والدوحة، تعتبر حاسمة. وقد شارك الرئيس بايدن، إلى جانب بيرنز، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وغيرهم من كبار المسؤولين، بشكل كبير في هذه الجهود. ينظر البيت الأبيض إلى صفقة الرهائن باعتبارها مفتاحًا لتحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار وربما إنهاء الصراع الذي أصبح قضية سياسية مهمة بالنسبة لبايدن قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وخلال اجتماع باريس، ناقش بارنيا ونظراؤه وضع إطار لاستئناف مفاوضات الرهائن. وعرض برنيع الموقف الإسرائيلي المحدث لكنه لم يقدم اقتراحا رسميا لحماس. وأدت المناقشات إلى اتفاق على استئناف المفاوضات خلال الأسبوع المقبل، بوساطة مصر وقطر وبدعم نشط من الولايات المتحدة.
وفي حين أعرب المسؤولون الإسرائيليون عن تفاؤلهم بشأن التقدم، كان المسؤولون الأمريكيون أكثر حذرا. وأكدوا أنه تم إحراز تقدم وأن المناقشات قد جرت بشأن استئناف المفاوضات، لكنهم أشاروا إلى أنه لم يتم تحديد موعد للجولة المقبلة من المحادثات.
وقال مسؤول أمريكي كبير لموقع أكسيوس: "هناك تقدم. والاتصالات مستمرة، ونحن نعمل بشكل وثيق مع الوسطاء المصريين والقطريين. وستستمر هذه الاتصالات خلال الأسبوع المقبل في إطار سعينا لدفع عملية التفاوض إلى الأمام".
وكان مسؤول في حماس أقل تفاؤلا، قائلا إن الحركة لن تستأنف المفاوضات بشأن صفقة الرهائن طالما واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة.
ومن المتوقع أن يجتمع مسؤولون قطريون مع مسؤولي حماس في الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لبحث إمكانية استئناف المفاوضات بشأن الرهائن، وفقا لمصادر مطلعة على الوضع.
وتؤكد الجهود المتجددة لتأمين صفقة الرهائن على الديناميكيات المعقدة القائمة والمشاركة الدولية الكبيرة التي تهدف إلى حل الأزمة.