«جانتس» يدعو لعقد اجتماع فوري لمجلس وزراء الحرب الإسرائيلي

دعا وزير حكومة الحرب الإسرائيلية ورئيس حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس وزراء الحرب. ويحدد الاقتراح، الذي قال بايدن إن مصدره إسرائيل، خارطة طريق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.

ووفقاً لتايمز أوف إسرائيل، شدد غانتس على أهمية انعقاد مجلس الوزراء الحربي في أسرع وقت ممكن لمعالجة الخطوات التالية في ضوء الصفقة المقترحة. وقال غانتس: "لقد أظهرت الولايات المتحدة دائمًا، وخاصة منذ بداية الحرب، التزامها بأمن إسرائيل وعودة جميع الرهائن". وسلط الضوء على الوحدة داخل إسرائيل فيما يتعلق بالحتمية الأخلاقية لتأمين عودة الرهائن، مع تحقيق الأهداف الأوسع للصراع المستمر.

وحدد خطاب الرئيس بايدن مساء الجمعة خطة لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل تهدف إلى وضع نهاية دائمة للصراع المستمر منذ تسعة أشهر. وتتضمن الخطة، التي لقيت ردود فعل متباينة داخل إسرائيل، وقفاً مبدئياً لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقوم حماس خلاله بإطلاق سراح عدد من الرهائن مقابل انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.

وفي المرحلة الثانية، سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وتنسحب إسرائيل بالكامل من غزة، ويلتزم الجانبان بهدنة دائمة. وتشمل المرحلة النهائية إعادة إعمار غزة. وقد قوبل هذا الاقتراح بالتشكك من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد من جديد أن شروط إسرائيل لوقف إطلاق النار لم تتغير، وأصر على التدمير الكامل لقدرات حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وقد أثار هذا الاقتراح جدلا داخليا كبيرا. وحث زعيم المعارضة يائير لابيد نتنياهو على قبول الصفقة، في حين أطلق منتدى عائلات الرهائن حملة طارئة لحشد دعم الكنيست لخطة وقف إطلاق النار. على المستوى الدولي، لاقى الاقتراح ترحيبا من زعماء مثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الذين يرون أنه طريق محتمل لتحقيق السلام الدائم.

وخلال مؤتمر صحفي في الكنيست، أكد غانتس على الحاجة إلى رد منسق من قبل مجلس الوزراء الحربي. وقال: "إن دولة إسرائيل بأكملها متحدة في الرغبة في إعادة رهائننا؛ وهذا هو الالتزام الأخلاقي الأقصى الذي لا يقلل من الالتزام بتحقيق جميع أهداف الحرب". وشدد على أن مجلس الوزراء الحربي وافق بالفعل بالإجماع على الخطوط العريضة لعودة الرهائن وأن اتخاذ إجراء فوري ضروري لصياغة الخطوات التالية.