أثار أحدث ظهور لـ القط السعودي الشهير "طمران" على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التعاطف والقلق بين متابعيه بعد أن تدهورت حالته الصحية بشكل ملحوظ.
القط الذي اكتسب شهرة واسعة على منصة "تيك توك" بسبب مقاطع الفيديو التي ينشرها مالكه الذي يُعرف بلقب "أبو عايش"، كان يتمتع بمتابعة كبيرة بفضل مغامراته الفريدة في بيئة صحراوية نادرة بالنسبة للقطط. هذه المقاطع التي أظهرت القط في لحظات مرحة ونشطة جلبت له آلاف المتابعين والمعجبين الذين استمتعوا بمشاهدته وهو يتنقل بسرعة وبسمنة معتدلة، مما جعله واحداً من القطط المشهورة على الإنترنت.
تدهور حالة القط طمران
لكن في الأيام الأخيرة، جاء ظهور طمران في حالة صحية متدهورة، حيث بدا هزيلاً ومتعبًا للغاية، وكان بالكاد يستطيع التحرك.
وهذه الصورة الصادمة دفعت محبي القط إلى توجيه العديد من الأسئلة لمالك "طمران" للاستفسار عن حالته الصحية والاطمئنان عليه.
العديد من المتابعين الذين اعتادوا رؤية القط في حالة جيدة ومفعمة بالحيوية عبروا عن قلقهم العميق بشأن حالته، مما جعل المسألة تتصدر الاهتمام على منصات التواصل.
رد مالك القط طمران
في رده على هذه المخاوف، أكد "أبو عايش" أن حالة طمران لا تستدعي القلق وأنه في مرحلة تعافٍ.
وأضاف أن القط لا يحتاج إلى أي رعاية طبية خاصة في الوقت الحالي، إلا أن هذا الرد لم يكن كافياً لتهدئة المخاوف المتزايدة. على العكس، تسبب هذا الرد في تصاعد الانتقادات ضد مالك القط، حيث اتهمه العديد من المتابعين بالإهمال وعدم توفير الرعاية الصحية اللازمة لقطه. هذه الانتقادات أدت إلى زيادة الدعوات المطالبة بتقديم رعاية طبية عاجلة لـ "طمران" قبل أن تزداد حالته سوءًا.
الأمر لم يقتصر على تعليقات المتابعين فقط، بل انضم إلى الجدل نشطاء حقوق الحيوان، الذين عبروا عن قلقهم على صحة القط من خلال حملات توعية على منصات مثل "إكس". مجموعة "السلام التطوعية" المعنية برعاية الحيوانات، على سبيل المثال، وجهت انتقادات حادة لمالك القط، معتبرة أن "طمران" يواجه خطر الموت البطيء بسبب الإهمال من جانب مالكه الذي يبدو أنه يسعى فقط لجذب المشاهدات دون النظر إلى صحة ورفاهية الحيوان. وأكدت المجموعة أن هذه الحالة ليست سوى مثال على كيفية استخدام الحيوانات كمادة لتحقيق الشهرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يعكس ضعف الوعي تجاه حقوق الحيوان ورفاهيته.
هذا الاكتشاف أثار جدلاً واسعاً حول مدى مسؤولية أصحاب الحيوانات الأليفة في توفير الرعاية المناسبة لحيواناتهم، خاصةً عندما يكون الحيوان محورًا للمتابعة والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي.