اليونسكو تحتفل اليوم باليوم العالمي للمعلمين

تحتفل اليونسكو اليوم، السبت، باليوم العالمي للمعلمين 2013 تحت شعار "نداء من أجل المعلمين"، واختير هذا الشعار لتسليط الضوء على النقص الحاد في المعلمين المهنيين والمدربين والمدعومين جيدا الذين لابد من أن يتوافروا للنهوض بجودة التعليم.
ولا يقتصر التحدي على توظيف الأعداد الكافية من المعلمين، بل يرتبط أيضا بتوظيف معلمين أكفاء ، ففي غالبية الأحيان، يفتقر المعلمون إلى التأهيل اللازم ويتقاضون أجورا متدنية ويعانون من تراجع مكانتهم في المجتمع.
وسيركز الاحتفال الخاص باليوم العالمي للمعلمين الذي سينظم في مقر اليونسكو بباريس غدا، الأحد، على مشكلة النقص في أعداد المعلمين، والعقبات التي تحول دون تحسين جودة التعليم، ودور المعلمين في إعداد مواطنين عالميين، وتدعو اليونسكو شركاءها إلى تنظيم فعاليات في شتى أنحاء العالم لجعل اليوم العالمي للمعلمين احتفالا دوليا بامتياز.
ومنذ عام 1994، يحتفل باليوم العالمي للمعلمين سنويا في 5 أكتوبر الذي يوافق ذكرى اعتماد التوصية المشتركة بين اليونسكو ومنظمة العمل الدولية بشأن أوضاع المدرسين، وهى توصية تشمل عددا من المبادئ التوجيهية بشأن السياسات التربوية، والبرامج التعليمية، وإعداد المعلمين، وتوظيفهم، وظروف عملهم، ومشاركتهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتعليم.
وفي رسالة مشتركة من رؤساء اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسف ومنظمة العمل الدولية بمناسبة اليوم الدولي للمعلمين، أكدوا أن المعلمين يحملون مفاتيح لمستقبل أفضل للجميع، فهم يلهمون مواطني العالم المبتكرين والمسئولين ويقومون بتحفيزهم وتمكينهم، وهم يحرصون على انتساب الأطفال إلى المدارس وإبقائهم فيها ومساعدتهم على التعلم.
ويعمل المعلمون يوميا على بناء مجتمعات المعرفة الشاملة للجميع التي نحتاج إليها في الغد وفي القرن المقبل، ولا يمكن الاستغناء عن المعلم الجيد، فهناك ما يثبت أن المعلمين ومعارفهم ومهاراتهم المهنية تشكل أهم عامل للحصول على تعليم جيد، ويستلزم ذلك مستوى أعلى من التدريب ومن التنمية المهنية والدعم الأوليين والمستمرين بغية تعزيز الأداء وتحسين نتائج التعلم.
وغالبا ما يبقي المعلمون غير مؤهلين بالقدر الكافي، ويعملون لقاء أجر منخفض، وتتسم أوضاعهم بالتدني ويبقون مستبعدين من المسائل المتعلقة بسياسات التعليم ومن البت في القرارات التي تخصهم وتمسهم.