رئيس وزراء اليونان يلتقي زعماء الأحزاب السياسية

اجتمع رئيس وزراء اليونان لوكاس باباديموس مع زعماء الأحزاب السياسية في ائتلافه يوم الأحد لإقناعهم بتأييد الإصلاحات المؤلمة التي يطالب بها المقرضون الأجانب لليونان.
ومع اقتراب اليونان من التوصل إلى اتفاق طال انتظاره لمبادلة الديون مع حملة سندات الدين من القطاع الخاص يتحول الانتباه إلى محادثات صعبة مع المقرضين الذين يريدون أن تتخذ أثينا إجراءات تقشفية جديدة قبل تقديم أموال في إطار خطة للإنقاذ المالي قيمتها 130 مليار يورو.
لكن الإجراءات التي تتألف من مزيج من تخفيضات الإنفاق والإصلاحات الهيكلية تهدد في الأجل القصير بزيادة المصاعب على المواطنين الذين ارهقتهم إجراءات التقشف ولا يريد كثير من الساسة الارتباط بها وهم يستعدون لانتخابات من المتوقع اجراؤها في ابريل نيسان.
وقال جورج كاراتزافيريس زعيم حزب التجمع الشعبي الارثوذكسي الذي ينتمي الى أقصى اليمين وهو أحد ثلاثة احزاب في حكومة باباديموس الائتلافية متحدثا الى الصحفيين قبل دخول المحادثات في مكتب رئيس الوزراء "هذا يوم حاسم. يجب ان نظهر جميعا قوة وجدية."
وتراجع التأييد لحزب التجمع الشعبي الارثوذكسي في استطلاعات الرأي منذ ديسمبر كانون الاول وصعد كاراتزافيريس في الاسابيع الاخيرة تهديداته بترك الائتلاف الحاكم بسبب غياب التماسك بين الشركاء ومن بينهم ايضا حزب الحركة الاشتراكية اليونانية (بازوك) وحزب الديمقراطية الجديدة المحافظ.
وفيما يبرز الصعوبات التي يواجهها باباديموس في تطبيق الاصلاحات رفض البرلمان اليوناني الاسبوع الماضي تمديد ساعات العمل بالصيدليات بعد ساعات من وصول وفد الترويكا -الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي- الى اثينا لمناقشة خطة الانقاذ.
وطالب وفد الجهات المقرضة اليونان بخفض اضافي في الانفاق بنسبة واحد في المئة من الناتج المحلي الاجمالي او ما يزيد قليلا عن ملياري يورو هذا العام بما في ذلك خفض الانفاق في مجالي الدفاع والصحة وايضا تقليص عدد الهيئات الحكومية.
لكن شركاء اليونان الأوروبيين يشعرون بقلق متزايد بخصوص غياب الإرادة أو القدرة في البلاد على المضي قدما في التغيير.
وقال مصدر أوروبي لرويترز إن ألمانيا تضغط على اثينا للتخلي عن سيطرتها على سياستها الخاصة بالميزانية للمؤسسات الاوروبية في اطار مناقشات خطة انقاذ ثانية.