أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن، يوم الأحد، عن فرض "حصار جوي شامل" على إسرائيل، وذلك عبر استهداف مطاراتها، وفي مقدمتها مطار بن جوريون الدولي قرب تل أبيب.
جاء هذا الإعلان عقب إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي من اليمن، سقط في محيط المطار، متجاوزًا أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية، ما أدى إلى توقف مؤقت لحركة الملاحة الجوية .
في بيان رسمي، دعا المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، شركات الطيران العالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المطارات الإسرائيلية، محذرًا من أن استمرار هذه الرحلات قد يعرّض الطائرات وركابها للخطر .
وأكدت الجماعة عزمها على مواصلة استهداف المطارات الإسرائيلية بشكل متكرر، في إطار دعمها للقضية الفلسطينية واحتجاجها على ما وصفته بالتصعيد العدواني الإسرائيلي على غزة.
ردًا على هذه التطورات، أعلنت عدة شركات طيران دولية تعليق أو إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب. من بين هذه الشركات: "لوفتهانزا" الألمانية، "إير إنديا" الهندية، "دلتا إيرلاينز" الأمريكية، "ويز إير" المجرية، "يونايتد إيرلاينز" الأمريكية، و"رايان إير" الأيرلندية .
كما أعلنت الخطوط الجوية البريطانية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 7 مايو الجاري .
من جانبها، توعدت إسرائيل بالرد على هذا الهجوم. حيث صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن "من يضربنا سنضربه سبعة أضعاف" . كما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن عقد اجتماع أمني لبحث الرد على الحوثيين .
هذا التصعيد يمثل تحولًا جديدًا في الصراع الإقليمي، حيث يُظهر قدرة الحوثيين على التأثير في الأمن الجوي الإسرائيلي، ويزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة، خاصة في ظل التوترات المستمرة في غزة.