مسئول إسرائيلي: العلاقات مع أوروبا ستتأثر دون إيجاد حلول وسط بشأن المستوطنات

قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي إن مواقف إسرائيل والاتحاد الأوروبي ستتباعد إذا لم يتوصلا إلى حل وسط بشأن معايير الاتحاد الأوروبي الجديدة الخاصة بالمستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة وهو ما قد يؤثر على الروابط التجارية والبحثية.
وعلى الجانبين أن يتجاوزا هذا الخلاف - الذي يتركز على أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم - قبل نهاية نوفمبر تشرين الثاني وهو الموعد الذي من المقرر أن يستكمل فيه برنامج أبحاث أوروبي يسمى هورايزون 2020 الذي يتكلف ملايين الدولارات.
وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق فقد تفقد إسرائيل التمويل السخي الذي يتمتع به علماؤها. وقال زئيف الكين نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أنه في المقابل ستخسر أوروبا الخبرة الفنية الإسرائيلية.
وقال الكين لرويترز في مقابلة "إذا فشلنا في حل هذه المشكلة سيكون الاتجاه في المستقبل نوعا من الانفصال بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي."
واضاف "نحن الدولة الصاعدة و سيكون خطأ كبيرا ان تفقد اوروبا علاقتها مع اسرائيل."
وزار مسؤول كبير من الاتحاد الاوروبي اسرائيل هذا الأسبوع ووعد أن يعمل الاتحاد الاوروبي الذي يضم 28 دولة عن كثب مع إسرائيل واقتصادها العالي التقنية لكن حتى الآن فشلت كل الجهود لتخطي هذا الخلاف.
ورغم الروابط الدبلوماسية والعسكرية الوثيقة التي تربط إسرائيل بالولايات المتحدة إلا أن الشريك الاقتصادي الأكبر وبفارق كبير هو الاتحاد الاوروبي الذي مثل إجمالي ثلث صادرات وواردات اسرائيل الشهر الماضي.
ورغم الصلات التاريخية العميقة أصبحت العلاقات بين اسرائيل واوروبا أكثر اضطرابا في السنوات القليلة الماضية بعد ان أصبح الاتحاد الاوروبي أكثر انتقادا للمستوطنات اليهودية قائلا انها تهدد فرص اقرار السلام مع الفلسطينيين.
وتأزم الموقف أكثر في يوليو حين أعلنت المفوضية التنفيذية للاتحاد الاوروبي انها ستمنع المساعدة المالية عن اي منظمة اسرائيلية تعمل في الضفة الغربية المحتلة اعتبارا من عام 2014.