أكد عمرو أحمد، الباحث في الشأن الإيراني، أن الضربات الصاروخية التي تشنها إيران على إسرائيل تحمل طابعا استراتيجيا مزدوجا، موضحا أن الضربات الصباحية تأتي بشكل تجريبي لقياس ردود الفعل الإسرائيلية، في حين أن الضربات المسائية تكون أكثر تأثيرًا، مشيرًا إلى أن بعضها استهدف مبنى الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلي.
وقال أحمد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" مع الإعلامية دينا عصمت على قناة دى أم سى ، إن الضربات الإيرانية مركزة ومحددة داخل العمق الإسرائيلي، مضيفا: "نحن أمام مفهوم كامل للحرب يشمل الهجمات العسكرية، والاختراقات السيبرانية، وعمليات التسلل في أراضي الطرفين."
وأضاف الباحث أن جميع السيناريوهات لا تزال مفتوحة، معتبرا أن إسرائيل تحاول جر إيران إلى حرب استنزاف، وهي الحرب التي تتقنها إسرائيل تاريخيا.
أوضح عمرو أحمد أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول دخول الولايات المتحدة على خط الأزمة، ساهمت في زيادة حالة التماسك داخل الشارع الإيراني، رغم موجات النزوح في طهران.
وأشار إلى أن الإيرانيين باتوا يدركون أن دخول أمريكا في الحرب قد يؤدي إلى دمار شامل للوطن، مما عزز من حالة الالتفاف الشعبي حول المؤسسة الحاكمة، مضيفًا:"هناك تخوف حقيقي من أن إسرائيل تسعى لتحويل طهران إلى مدينة منكوبة وخالية من السكان."
وتابع قائلا :أن بنية النظام الإيراني لا تقوم على الأفراد، مشددا على أن مصير النظام لا يرتبط بشخص المرشد، في إشارة إلى استقرار المؤسسات رغم التهديدات.