أكد اللواء طارق المهدي، محافظ البحر الأحمر الأسبق، أنه تولى مسؤولية المحافظة قبل أيام قليلة من ثورة 30 يونيو 2013، حيث وصل إليها في 18 يونيو من العام نفسه. وقال إن وجوده في هذا التوقيت الحرج تطلب تواصلاً مباشرًا مع السياح وسفراء الدول التي لها تواجد سياحي قوي في الغردقة.
وأضاف “المهدي”، خلال حواره مع الإعلامي محمود الشريف، ببرنامج “مراسي”، عبر شاشة “النهار”، : "كنت أحرص على استقبال السفراء والسياح بنفسي، مثل سفير بولندا والمجر وغيرهم، وكنت أجلس معهم بمجرد وصولهم، لتأكيد أن مصر آمنة، حتى في عز الثورة. أنشأت نصبًا تذكاريًا لأحد الحوادث المؤثرة، وبقيت في البحر الأحمر لمدة شهرين تقريبًا، لمتابعة الوضع عن قرب".
وأشار إلى أن أحد التحديات الكبرى كان انخفاض أسعار الليالي الفندقية بشكل كبير، حتى وصلت في بعض الفنادق إلى 20 دولارًا فقط لليلة شاملة الإقامة والطعام، قائلاً: "كنت أرفض مبدأ حرق الأسعار، وناشدت أصحاب الفنادق بعدم المضاربة التي تضر بالجميع. فالوضع كان يتطلب تنظيمًا وليس تنافسًا سلبيًا"، مشيدًا بتعاون الغرف السياحية وأصحاب الفنادق في البحر الأحمر، مؤكدًا أنهم كانوا على قدر عالٍ من الوعي والمرونة في التعامل مع الأزمة.
وفي مفارقة لافتة، كشف المهدي أن من بين مشاهد 30 يونيو المميزة في الغردقة كانت المظاهرات المؤيدة للثورة من جانب الروس المقيمين أو المتزوجين من مصريين، قائلاً: "لم أشعر بأي قلق من وجود السياح خلال الثورة، بل كنت حريصًا على أن تصل لهم صورة إيجابية. عندما يرى السفير وفده يجلس معي وسط الناس ويتحدث بحرية، فهذا بحد ذاته رسالة أن مصر بخير".
https://www.youtube.com/watch?v=fzsxWltrXds