أعلِن المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشَّريف، عن تمديد فعاليَّات الحملة التوعويَّة (سلوكك مرآتك على الطَّريق).
وسبق أن أطلق المركز، هذه الحملة؛ بهدف تعزيز القِيَم الأخلاقيَّة، وتقويم السلوكيَّات الإيجابيَّة لدى أفراد المجتمع، لا سيَّما في أثناء استخدام الطُّرُق والقيادة، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشَّريف، بتكثيف الجهود التوعويَّة والدعويَّة لنَشْر ثقافة الالتزام والانضباط.
ويأتي تمديد هذه الحملة؛ انطلاقًا مِن أهميَّة الرسالة التي تحملها، والحاجة المستمرِّة إلى تعزيز القِيَم الأخلاقيَّة في السلوك المجتمعي، خاصَّة في ظلِّ ما يشهده الواقع مِن تحديات تتعلَّق بالاستهتار بالأنظمة المروريَّة، وتَراجُع بعض السلوكيَّات الإيجابية في الطُّرُقات.
كما يُعَدُّ هذا التمديد، ترجمةً عمليَّة لدَور الأزهر الشَّريف في بناء وعي سلوكي منضبط، وإحياء القِيَم الدِّينيَّة في التفاصيل اليوميَّة لحياة النَّاس؛ حفاظًا على الأرواح وصونًا للممتلكات.
وأكَّد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ الحملة تمثِّل امتدادًا طبيعيًّا لدَور الأزهر في بناء السلوك الحضاري للمواطن، وأنَّ تمديدها يعكس إيمان المجمع بأهميَّة التوعية المستمرَّة لترسيخ القِيَم الدِّينيَّة في الممارسات اليوميَّة.
وأشار إلى أنَّ السلوك في الطريق لا ينفصل عن منظومة الأخلاق الإسلاميَّة التي تحضُّ على حفظ النَّـفْس، والابتعاد عن الأذى بكلِّ صُوَره.
وشدَّد الدكتور الجندي على أنَّ السلوك في الطريق يُعَدُّ ميدانًا حقيقيًّا لتطبيق الأخلاق الإسلاميَّة، وأنَّ مجمع البحوث الإسلاميَّة يسعى مِن خلال هذه الحملة إلى نَقْل القِيَم مِن حيِّز التنظير إلى واقع ملموس يشعر به المواطن في حياته اليوميَّة.
المحاور الجديدة لحملة «سلوكك مرآتك على الطريق»
أوضح الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ الحملة في نسختها الجديدة، ترتكز على 3 محاور رئيسة؛ هي:
1- التوعية الأخلاقيَّة والدِّينيَّة.
2- التفاعُل المجتمعي المباشر.
3- التكامُل مع مؤسسات الدولة المتنوعة.
ولفت إلى أنَّ المجمع يسعى مِن خلال هذه الحملة، إلى بناء وعي جماعي يرسِّخ فكرة أنَّ الطريق- بالإضافة إلى كونه مرفقًا عامًّا- مساحةٌ لاختبار القِيَم والسلوكيَّات، وأنَّ الالتزام بآدابه؛ صورةٌ مِن صُوَر العبادة، تتجلَّى فيها معاني الأمانة والرحمة والتعاون.
ومِنَ المقرَّر أن تستمرَّ فعاليَّات الحملة على مدار 3 أشهُر، وتتضمَّن تنفيذَ مجموعةٍ مِنَ الخُطَب والنَّدوات والمحاضرات الدَّعويَّة والتوعويَّة في المساجد، واللقاءات المباشرة في مراكز الشباب والنَّوادي الاجتماعيَّة ومحطَّات القطارات ومواقف حافلات النقَّل العام.
ويُواصِلُ المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة دَوره الفاعل في أنشطة هذه الحملة؛ عَبْر إنتاج مواد مرئيَّة، ومحتوًى تفاعلي يومي يسلِّط الضوء على أبرز الإرشادات والتوجيهات المستمدَّة مِنَ القِيَم الإسلامية.
كما يعمل المركز على إبراز السلوكيَّات السلبيَّة الشَّائعة في الطُّرُقات، وتقديم بدائل إيجابيَّة وذلك عبر منصاته الرقمية الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على فئة الشباب، والفئات الأكثر تأثيرًا في تشكيل الوعي والسلوك داخل المجتمع.