قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هدنة على حافة الانفجار.. نتنياهو في واشنطن وإيران تحذر من حرب بلا سقف |تقرير

ترامب ونتنياهو - عراقجي
ترامب ونتنياهو - عراقجي

يتصاعد التوتر الإقليمي بما يهدد الهدنة “الهشة” بين إسرائيل وإيران وينذرها بالانهيار، في الوقت الذي تتجه الأنظار إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات حساسة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الأحداث تندلع وسط غليان غير مسبوق على أكثر من جبهة، ويأتي هذا الحراك السياسي في أعقاب الضربات العسكرية التي نفذتها واشنطن وتل أبيب على منشآت نووية إيرانية، والتي أثارت موجة إدانات دولية، أبرزها من إيران نفسها التي وصفت الهجمات بأنها انتهاك خطير للقانون الدولي. 

وفي هذا السياق، حذرت طهران من أن استمرار العدوان قد يُفجّر المنطقة ويُخرج المواجهة من إطارها المحدود إلى صراع مفتوح.

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الهجمات المشتركة التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على بلاده تُعد انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة واعتداءً مباشرًا على مبدأ السيادة والدبلوماسية الدولية. 

جاء ذلك خلال لقائه بنظيره البرازيلي ماورو فييرا على هامش القمة السابعة عشرة لمجموعة "بريكس" المنعقدة في ريو دي جانيرو. وفي تصريحات نقلتها قناة "العالم" الإيرانية، شدد عراقجي على أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية ذات الطابع السلمي يُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي، محملاً واشنطن المسؤولية الكاملة عن دعمها غير المحدود لإسرائيل، والذي يؤدي إلى تقويض أي فرصة لاستقرار إقليمي.

وأشار إلى أن سبب تمادي إسرائيل في شنّ هجمات متكررة على الأراضي الإيرانية يعود إلى سياسة الإفلات من العقاب، والدعم الغربي الذي يغذي هذا السلوك. 

وأضاف أن جميع الحكومات تتحمّل مسؤولية قانونية وأخلاقية في وضع حد لما وصفه بـ"الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة".

ومن جهته، أعرب وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا عن إدانة بلاده لأي انتهاك لسيادة إيران، مؤكدًا أن الاعتداءات على المنشآت النووية السلمية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ودعا مجلس الأمن إلى التحرك لضمان احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وفي ضوء هذه التطورات، تتباين السيناريوهات المحتملة لمخرجات زيارة نتنياهو إلى واشنطن. 

السيناريو الأول، أن يُفضي اللقاء إلى تثبيت مؤقت للهدنة بدفع أمريكي مباشر، مقابل التزامات من إيران بعدم الرد، وهو ما يريده ترامب قبيل الانتخابات، إلا أن هذا السيناريو يتطلب موافقة الأطراف على تنازلات استراتيجية، وهو ما لا يبدو مضمونًا في ظل تعنت تل أبيب وتلويح طهران بالرد الحتمي.

أما السيناريو الثاني، فهو تصعيد جديد إذا فشلت واشنطن في ضبط الحليف الإسرائيلي، ما قد يُعيد المنطقة إلى مربع الحرب الشاملة، خصوصًا إذا قررت إيران الرد المباشر أو عبر وكلائها في المنطقة. وفي هذه الحالة، ستكون واشنطن أمام اختبار صعب في موازنة تحالفاتها ومصالحها، بينما يتآكل رصيد التهدئة الهش يومًا بعد يوم.