أعلن حزب "المصريين الأحرار" برئاسة النائب الدكتور عصام خليل، عن جاهزيته لخوض الاستحقاقات التشريعية المقبلة، مؤكدًا أن حملته الانتخابية الجديدة تُعد من أكثر الحملات تنظيمًا وتطورًا بين الأحزاب المصرية، مستندة إلى تجربة سياسية وميدانية متجذرة منذ عام 2011 وحتى اليوم.
وقال الكاتب الصحفي ريمون ناجي، عضو المكتب السياسي ورئيس المركز الإعلامي للحزب، إن الحملة تنطلق من رصيد عميق في إدارة كل النظم الانتخابية، وتقوم على كفاءات شابة مدربة، منتشرة في كل المحافظات، تدمج بين الانتماء الوطني والخبرة التنظيمية.
وأضاف أن خطة الحزب ترتكز على دمج أدوات التكنولوجيا الحديثة دون التخلي عن البعد الإنساني والميداني ومن بين الأدوات المستخدمة:نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، وأنظمة إدارة الحملات (CRM)، فرق تواصل رقمي محترفة وغيرها.
وشدد ناجي على أن الخوارزميات الإلكترونية يستحيل أن تفهم وجدان الناس كالعقل السياسي القريب منهم، التقنية تُسرّع الوصول لكنها لا تحدد الاتجاه، نحن نعتمد على كادر بشري تمرّس في الشارع، ويمتلك البوصلة."
وأكد عضو المكتب السياسي في بيان صحفي، أن التحول الرقمي لا يُغني عن القيم السياسية الثابتة، وأن الحزب يلتزم في حملته بمعايير الشفافية، وتكافؤ الفرص، ورفض أي استئثار فصيلي بالمشهد.
وتابع: "قد تتبدل المعايير وتختلف الأوزان، لكن التاريخ لا يُزيف، والناس لا تنسى من وقف معها بلا مقابل، المصريين الأحرار كان وسيظل سندًا لهذا الوطن في لحظات الغياب السياسي، وصوتًا وطنيًا وقت الصمت العام."
ووجّه ناجي رسالة إلى الشارع المصري: "نحن لا نطلب تأييد الناس من أبراج عالية، بل من قلب الشارع، لأننا خرجنا منه، وعشنا أوجاعه، وخضنا معاركه، مواقفنا لم تتغير بتغير اتجاهات الريح، ولم نتقن القفز من مقعد لآخر."
واستطرد:" نعرف أن البعض يظن أن التمويل أو الظهور اللحظي يصنع التأييد لكن السياسة تُكتب بالمواقف وتُختبر في الأزمات،
من لم يعرف الناس وقت الشدة لن يفهمهم في زمن الانتخابات."
واختتم قائلاً: "نحن لا نخوض انتخابات فقط بل معركة لإعادة الاعتبار للسياسة، نحمل عقلًا رقميًا وقلبًا وطنيًا وكوادر تحترم المواطن، وهدفنا ليس المقاعد وحدها بل أن نقول لهذا الجيل السياسة ليست لعنة بل أداة شريفة للبناء."