احتباس البول أو تسرب مكوناته إلى الدم هو أمر قد يحدث لأسباب متعددة، منها ما يكون طبيعيًا مؤقتًا نتيجة بعض العوامل اليومية، ومنها ما يعد مؤشرًا خطيرًا لمشكلة صحية تتطلب تدخلاً طبيًا فوريًا.
قال الدكتور عصام شلبي استشارى المسالك وعلاج العقم، فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن البعض يتجاهل الأعراض أو يخلط بينها وبين التهابات بسيطة في المسالك البولية، لكن الحقيقة أن إهمال احتباس البول أو تسرب البول إلى الدم قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الكلى والجسم بشكل عام.
متى يكون احتباس البول أو وجود البول في الدم أمرًا طبيعيًا؟
وأوضح شلبي أنه في بعض الحالات النادرة والمؤقتة قد يكون تسرب كميات ضئيلة جدًا من مكونات البول إلى الدم أمرًا غير مقلق، مثل:
- بعد مجهود بدني عنيف أو تمرين رياضي شديد
- في حالات الجفاف الشديد المؤقت
- عند تناول بعض الأدوية التي تؤثر على الكلى لفترة قصيرة
- بعد التعرض لإصابة خفيفة في منطقة المثانة أو الكلى
- لكن في كل هذه الحالات، تكون الأعراض مؤقتة وتختفي بسرعة بعد الراحة أو التوقف عن العامل المسبب، كما تكون نسبة البول أو البروتين في الدم منخفضة جدًا.
متى يشير احتباس البول في الدم إلى مشكلة صحية؟

إذا استمرت الأعراض أو ظهرت معها علامات أخرى، فقد يكون ذلك مؤشرًا على أمراض خطيرة، ومن أبرز الأسباب:
- الفشل الكلوي الحاد أو المزمن
- التهابات شديدة في الكلى أو المثانة
- انسداد في مجرى البول بسبب الحصوات أو تضخم البروستاتا
- الإصابة بمرض الذئبة الحمراء أو أمراض المناعة الذاتية
- ارتفاع ضغط الدم غير المعالج
- مرض السكري وتأثيره على الكلى
- الإصابة بعدوى بكتيرية شديدة مثل تسمم الدم
أعراض يجب الانتباه لها

- قلة كمية البول أو انقطاعه تمامًا
- تغير لون البول إلى الأحمر أو البني
- تورم في الجسم خاصة في الساقين أو الوجه
- ارتفاع ضغط الدم المفاجئ
- ضيق في التنفس
- شعور دائم بالغثيان أو التعب
- صداع مستمر أو تشوش في الرؤية
متى تذهب للطبيب؟

يجب مراجعة الطبيب فورًا في الحالات التالية
- استمرار قلة التبول لأكثر من 12 ساعة
- وجود دم ظاهر في البول
- تورم شديد في الجسم
- ألم في أسفل الظهر أو الجانبين
- ارتفاع حرارة الجسم دون سبب واضح