يعاني عدد كبير من الأشخاص من ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام خاصة الوجبات الدسمة .. فكيف يمكن السيطرة عليها؟!.
ووفقا لموقع “bswhealth” اكتشف كيف تمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام؟.

التحكم فى السكر
يمكن تقليل ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات من خلال تناول الأدوية وتغيير النظام الغذائي ولكن من الضروري لأي شخص يرغب في تغيير دواء السكري أو علاج الأنسولين استشارة طبيب الرعاية الأولية أو أخصائي السكري.
إن اتباعك أفضل خطة علاج دوائي يُمكن أن يُحسّن بشكل كبير قدرتك على التحكم في ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات ولكن النظام الغذائي وممارسة الرياضة أيضا يلعبان دورًا هامًا.
فيما يلي أهم نصائحي المتعلقة بأسلوب الحياة لمساعدتك في الحفاظ على مستويات صحية للسكر في الدم.
قلل الأطعمة ذات المؤشر الجلاسيمي المرتفع
المؤشر الجلايسيمي هو مقياس لمدى سرعة تأثير الطعام على ارتفاع نسبة السكر في الدم و يتراوح هذا المؤشر بين ٠ و١٠٠.
الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع غالبًا ما تكون غنية بالكربوهيدرات والسكريات المُصنّعة، ويتم هضمها وامتصاصها بسرعة، وقد تُسبب ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر في الدم وعلى سبيل المثال، يبلغ المؤشر الجلايسيمي للمقرمشات المملحة ٨٣.
الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض تتحلل بمعدل أبطأ، مما يُسبب ارتفاعًا أبطأ في سكر الدم فعادةً ما تكون هذه الأطعمة غنية بالألياف والبروتينات والدهون و على سبيل المثال، يبلغ مؤشر التفاح الجلايسيمي 28، بينما يبلغ مؤشر الفول السوداني 7.
بشكل عام، قد يساعد تناول المزيد من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض على تقليل ارتفاع السكر بعد الوجبات واستخدم هذا الدليل لمساعدتك في استبدال الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع بأطعمة ذات مؤشر جلايسيمي منخفض.
تناول المزيد من الألياف
من التعديلات الغذائية الأخرى لخفض ارتفاعات سكر الدم تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف فإلى جانب مساعدتها على الهضم وخفض الكوليسترول، تحتوي الأطعمة الغنية بالألياف على كربوهيدرات بطيئة الهضم وتساعد هذه الكربوهيدرات على منع ارتفاع سكر الدم بعد تناول الطعام لأن الألياف تستغرق وقتًا أطول في الهضم في الأمعاء، مما يسمح بإطلاق أبطأ للجلوكوز في مجرى الدم.

نوع الوجبات بذكاء
يُعدّ تكوين الوجبات أمرًا بالغ الأهمية عند محاولة التحكم في ارتفاع سكر الدم فالتأكد من احتواء وجباتك ووجباتك الخفيفة على نسب مناسبة من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون هو الأساس.
تناول كميات كبيرة فقط من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات في الوجبات أو الوجبات الخفيفة يُسبب إطلاق كميات كبيرة من السكر في مجرى الدم ولأن هضم البروتينات والدهون يستغرق وقتًا أطول من الكربوهيدرات، فإن تناول الكربوهيدرات مع البروتينات أو الدهون يُساعد في الحفاظ على مستوى السكر في الدم، مما يُبطئ عملية الهضم والامتصاص في الأمعاء وهذا بدوره يُبطئ معدل دخول السكر إلى مجرى الدم.
على سبيل المثال، اختر خيارًا من الكربوهيدرات الصحية وخيارًا من البروتين الصحي من الجدول أدناه لتحضير وجبة خفيفة صديقة لسكر الدم.
تحرك بعد الأكل
ممارسة الرياضة أو النشاط البدني بعد تناول الطعام مباشرةً يُخفّض أيضًا مستوى السكر في الدم بطرقٍ عديدة، أولًا يُمكن استخدام الجلوكوز الذي لا يصل إلى مجرى الدم لتمرين العضلات أثناء التمرين.
كما أن ممارسة الرياضة تُحوّل تدفق الدم بعيدًا عن الأمعاء، مما يُقلل من امتصاص الجلوكوز وإذا تناولتَ الأنسولين قبل وجبة أو وجبة خفيفة، فإن ممارسة الرياضة تزيد من تدفق الدم إلى سطح الجلد، مما يسمح للأنسولين بالامتصاص والعمل بشكل أسرع.
لا يتطلب الأمر الكثير من التمارين الرياضية لخفض مستوى السكر في الدم بعد الوجبات وأظهرت إحدى الدراسات أن المشي لمدة 15 دقيقة فقط بعد الوجبات يُحسّن بشكل ملحوظ ضبط مستوى السكر في الدم على مدار 24 ساعة وعلاوة على ذلك، كان المشي القصير بعد الوجبات أكثر فعالية بكثير من المشي المتواصل لمدة 45 دقيقة في خفض مستوى السكر في الدم بعد ثلاث ساعات من الوجبات.
منع انخفاض نسبة السكر
من الطرق التي غالبًا ما يُغفل عنها للوقاية من ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات، الوقاية من أي نوبات انخفاض سكر الدم وقد يحدث عندما لا يكون مستوى السكر في الدم كافيًا.
بالنسبة لمعظم الناس، نقص سكر الدم هو انخفاض مستوى السكر في الدم عن 70 مليغرامًا لكل ديسيلتر (ملجم/ديسيلتر) وتشمل الأسباب الشائعة لانخفاض سكر الدم تناول جرعة زائدة من الأنسولين، وتفويت الوجبات، وعدم تناول كمية كافية من الطعام، أو ممارسة الرياضة أكثر من المعتاد.
من الآثار الجانبية لانخفاض سكر الدم تسريع إفراغ المعدة ولذلك عند تناول الطعام، يُهضم بسرعة أكبر، مما يُسبب ارتفاعًا حادًا في سكر الدم و تُعد الوقاية من انخفاض سكر الدم أفضل طريقة لتجنب هذا النوع من الارتفاع المفاجئ في سكر الدم.