EN
أفادت وسائل إعلام عراقية، فجر اليوم الخميس، بسماع دوي انفجار عنيف في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، ناتج عن سقوط طائرة مسيّرة مفخخة في منطقة بحركة، وذلك نقلاً عن مصادر محلية من داخل المدينة.
ولم تُحدد الجهات الأمنية ما إذا كانت الطائرة قد سقطت تلقائياً بفعل خلل فني، أم أنها أُسقطت عبر منظومة الدفاع الجوي التابعة للقوات الأمريكية المتمركزة قرب مطار أربيل الدولي ومواقع عسكرية أخرى في محيط المدينة.
هجمات متكررة تستهدف البنية التحتية النفطية
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد أمني متكرر، حيث شهد إقليم كردستان خلال الأيام الماضية سلسلة من الضربات بالطائرات المسيّرة، استهدفت منشآت حيوية وحقول نفطية في كل من أربيل ودهوك، ما أدى إلى توقف الإنتاج مؤقتاً في عدد من المواقع الحيوية.
ورغم توالي هذه الهجمات، لم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عنها حتى الآن، إلا أن حكومة الإقليم كانت قد اتهمت في وقت سابق فصائل مرتبطة بالحشد الشعبي العراقي بالوقوف خلف العمليات، في ظل تصاعد التوتر بين بغداد وأربيل على خلفيات أمنية وسياسية واقتصادية متشابكة.
شكوك حول الجهات المنفذة
وتأتي هذه التطورات بينما تتمركز قوات أمريكية في قواعد عسكرية ضمن إقليم كردستان، أبرزها قرب مطار أربيل، ما يثير تكهنات حول طبيعة الرسائل التي تحملها هذه الهجمات، خصوصاً في ظل استهداف منشآت قريبة من مناطق النفوذ الأمريكي.
ويُنظر إلى أربيل على أنها أحد المعاقل الآمنة نسبيًا داخل العراق، إلا أن التصعيد الأخير يعكس اتساع نطاق التهديدات الأمنية ليشمل مناطق الشمال، وسط قلق متزايد من تعثر التنسيق الأمني بين قوات البيشمركة والحكومة الاتحادية.
