أشاد النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بالتحركات المصرية المتواصلة لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة، مؤكدًا أن ما تقوم به مصر يعكس انحيازًا دائمًا للشعب الفلسطيني، ويؤكد أن الدولة المصرية تتحرك من منطلقات إنسانية وتاريخية راسخة لا تتبدل.
وأوضح السادات أن إدخال أكثر من 166 شاحنة مساعدات خلال الساعات الماضية، يشتمل على الدقيق والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية، هو تحرك نوعي وفعّال ساهم في تخفيف حدة المجاعة داخل القطاع، مشيرًا إلى أن استمرار تدفق المساعدات خلال الأيام المقبلة، عبر معبري كرم أبو سالم وزكيم، يمثل شريان حياة حقيقي لأهالي غزة في ظل ظروف إنسانية غاية في القسوة.
وثمّن "السادات" الدور المهم الذي يلعبه الهلال الأحمر المصري، باعتباره الذراع الإغاثي للدولة، والذي يتحرك بسرعة وكفاءة لإيصال المساعدات إلى مستحقيها رغم الظروف الميدانية بالغة الخطورة، مشيرًا إلى أن التنسيق المستمر بين مؤسسات الدولة والأطراف الدولية يعكس حالة من الجدية والإصرار المصري على كسر الحصار وتجنيب المدنيين مزيدًا من المعاناة.
وفي سياق متصل، دعا وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، المجتمع المدني العربي والدولي إلى تبني الرؤية المصرية المتوازنة التي تقوم على وقف إطلاق النار، وإنهاء العدوان، وتأمين الممرات الإنسانية، تمهيدًا لاستئناف مسار سياسي عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد السادات أن مواقف القيادة السياسية المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤكد في كل مناسبة أن دعم القضية الفلسطينية ليس موضع مساومة أو حسابات وقتية، بل هو التزام دائم تحكمه مبادئ السياسة المصرية ودورها التاريخي في المنطقة، داعيًا كل قوى المجتمع المدني إلى التفاعل مع هذا التوجه والمشاركة بفعالية في الضغط على القوى الدولية لوقف نزيف الدم في غزة.
وأشار رئيس حزب السادات الديمقراطي إلى أن الأزمة الحالية تتطلب تحركًا شعبيًا ومؤسسيًا واسعًا، لا يقتصر على الحكومات وحدها، بل يشمل منظمات الإغاثة، والجمعيات الأهلية، واتحادات النقابات، والهيئات الحقوقية، لدعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل، والضغط من أجل إنهاء العدوان وفتح المجال أمام حل سياسي دائم.