أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن مصر ستظل دوما سندا حقيقيا وداعما ثابتا للقضية الفلسطينية، ولن تنال منها حملات التشويه الممنهجة التي تُروجها بعض القوى والتنظيمات المشبوهة بهدف زعزعة الثقة بين الشعوب العربية، وصرف الأنظار عن الكارثة الإنسانية الحقيقية التي خلفها العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وأضاف "محسب"، أن ما صدر مؤخرا من ادعاءات مغرضة تتهم مصر زورا بأنها تُشارك في حصار قطاع غزة، هو محض أكاذيب لا تمت للواقع بصلة، ويكشف عن محاولات بائسة للنيل من الدور المصري المحوري، الذي كان ولا يزال، الأكثر فاعلية في نصرة الشعب الفلسطيني، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي والدبلوماسي، موضحا أن مصر فتحت معبر رفح باستمرار لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى قطاع غزة، رغم التحديات اللوجستية والأمنية الصعبة، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يتحكم فعليا في الجانب الآخر من المعبر، وهو المسؤول عن تعطيل دخول المساعدات ومنع وصولها للمستحقين.
وأشار وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إلى أن الدولة المصرية تحركت منذ الساعات الأولى للعدوان الإسرائيلي، وسعت بكل قوة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما لعبت دورا بارزا في هندسة المبادرات الدولية والعربية لإعادة إعمار غزة، وذلك في إطار موقفها التاريخي والثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن مصر لديها إدراك كامل بالمخططات التي تقف وراء ترويج الأكاذيب ضدها، معتبرا أن هذه الحملات جزء من حرب نفسية تستهدف ضرب الروح المعنوية للشعوب العربية، وتفتيت وحدتها، والإساءة إلى الأطراف الأكثر التزامًا بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية، مؤكدا على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستواصل القيام بدورها الوطني والقومي تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية أمن قومي عربي، ولن تلتفت إلى محاولات التشكيك أو التخوين، بل ستظل طرفا فاعلا في تحقيق الاستقرار، وإنهاء المعاناة، وبناء مستقبل أكثر إنصافا وعدالة للفلسطينيين.