كشفت قناة "القاهرة الإخبارية" في تقرير خاص عن خطة إسرائيلية وُصفت بالكارثية، تهدف إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وفرض وقائع ميدانية جديدة، دون اكتراث للتكلفة الإنسانية أو السياسية.
الخطة، التي أقرها المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، تمنح القوات الإسرائيلية الضوء الأخضر لاجتياح كامل القطاع، بعد أن كان المخطط يقتصر على السيطرة على نحو 75% فقط من أراضيه.
تهجير قسري وتطويق شامل
تتضمن الخطة تهجير أكثر من مليوني فلسطيني نحو جنوب القطاع، معظمهم من سكان غزة الأصليين أو ممن هُجّروا سابقًا، بالإضافة إلى فرض طوق أمني محكم على المدينة، وتنفيذ اقتحامات واسعة للتجمعات السكنية، مع حشد عشرات الآلاف من الجنود الإسرائيليين لتنفيذ العملية.
معارضة داخلية وتحذيرات أمنية
لاقى القرار رفضًا واسعًا داخل إسرائيل، حيث وصف زعيم المعارضة يائير لابيد الخطة بأنها "كارثية"، محذرًا من تجاهل آراء القيادات العسكرية والأمنية في تل أبيب.
كما أعرب وزيرا الأمن القومي والمالية عن مخاوفهما من خسائر فادحة قد تشمل فقدان الأسرى والجنود الإسرائيليين، إلى جانب تكاليف مالية باهظة قد تصل إلى مليارات الدولارات، وتداعيات دبلوماسية خطيرة على المستوى الدولي.
نتنياهو ماضٍ في تنفيذ الخطة رغم المعارضة
ورغم هذه التحذيرات، أصرّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على المضي قدمًا، وأعلن "انتصاره" السياسي بعد تمرير المبادئ الخمسة التي طرحها كجزء من ما سماه خطة "إنهاء الحرب"، والتي تشمل:نزع سلاح غزة بالكامل وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على القطاع ومنع عودة حماس للسلطة وإنشاء إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية
رفض داخل الحكومة والجيش
وبينما أبدى وزير الخارجية يسرائيل كاتس، ورئيس حزب شاس أرييه درعي، ورئيس الأركان السابق إيال زامير رفضهم الواضح لتوسيع الحرب، يتجاهل نتنياهو هذه الاعتراضات، ويواصل الانصياع لتوجهات اليمين المتطرف، في محاولة لتحويل فلسطين إلى مستوطنات إسرائيلية، وفقًا للتقرير.