في خطوة جديدة نحو ربط التعليم الأكاديمي بمتطلبات التنمية العمرانية، وقّع معهد الوادي العالي للهندسة والتكنولوجيا بمدينة العبور اتفاقية تعاون مع الهيئة العامة للتخطيط العمراني التابعة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بهدف دعم جهود الدولة في تحقيق التنمية العمرانية المستدامة، ومواءمة مخرجات التعليم الهندسي مع احتياجات الواقع العمراني المتجدد.
وأكدت المهندسة آية أسامة، رئيس مجلس إدارة معاهد الوادي العليا، أن هذه الاتفاقية تمثل محطة مهمة في مسيرة المعهد لتعزيز دوره التنموي، من خلال بناء شراكات مؤسسية تسهم في تطوير العملية التعليمية، وربط البحث العلمي بالمشروعات القومية، وإعداد كوادر هندسية قادرة على الابتكار والمنافسة محليًا وإقليميًا.
من جانبه، أوضح الدكتور عابد محمود جاد، عميد المعهد، أن التعاون يأتي في توقيت حاسم يتطلب تكامل الأدوار بين المؤسسات الأكاديمية والجهات الحكومية، مشيرًا إلى حرص المعهد على ربط مشروعات التخرج بالخطط التنفيذية للهيئة، وتقديم حلول تطبيقية يمكن الاستفادة منها في تطوير المدن والمجتمعات العمرانية.
وأعربت الدكتورة المهندسة مها محمد فهيم، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني، عن اعتزازها بهذه الشراكة، مؤكدة أن التعاون مع المؤسسات الأكاديمية المتخصصة يمثل ركيزة استراتيجية لدعم توجهات الدولة في التنمية العمرانية المستدامة.
وأشارت الدكتورة فهيمة الشاهد، رئيس قسم الهندسة المعمارية والتصميم بالمعهد، إلى أن الاتفاقية تعزز الجانب التطبيقي للعملية التعليمية.
وأكدت المهندسة هادية جاد، مدير الإدارة العامة للتعاون الدولي بالهيئة، أن التعاون يفتح المجال أمام الطلاب للمشاركة في تنفيذ المخططات العمرانية وفق احتياجات واقعية، بدعم علمي وفني من خبراء الهيئة.