أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية ليست مجرد تكتيكات تفاوضية أو دعاية داخلية، بل تعكس ولأول مرة "صدق نوايا اليمين المتطرف" لإنهاء القضية الفلسطينية بالكامل.
وأوضح عاشور، في مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم على قناة DMC، أن حكومة الاحتلال تسعى بعد أحداث 7 أكتوبر إلى استغلال الحرب لتحقيق مكاسب استراتيجية، وعلى رأسها ضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية تحت السيادة الإسرائيلية .
وأشار إلى أن التحركات الإسرائيلية تأتي في سياق "سباق مع الزمن" لمواجهة ضغط دولي متزايد، تقوده مصر، والذي أسفر عن تظاهرات عالمية دفعت عدة حكومات للتلويح بالاعتراف بدولة فلسطين، وهو ما قد يتبلور رسميًا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وأضاف عاشور أن إسرائيل تحاول فرض أمر واقع على الأرض قبل هذا الموعد، متوقعًا أن تشهد الفترة القادمة "تصعيدًا غير مسبوق في غزة، إلى جانب عمليات ضم واسعة في الضفة الغربية".