قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يجوز ترك سجود التلاوة؟ وما حكمه بدون وضوء؟.. علي جمعة يوضح

سجود التلاوة
سجود التلاوة

يتساءل بعض قراء القرآن الكريم عن حكم ترك سجود التلاوة، وهل يعد ذلك مخالفا للشرع أو ينقص من أجر التلاوة؟

في هذا السياق، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، خلال أحد دروسه، أن ترك سجود التلاوة ليس حرامًا، مستدلًا بأن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في بعض الأحيان عند قراءة آيات السجدة، وترك السجود أحيانًا أخرى، حتى لا يفهم منه أنه فريضة على المسلمين.

وفي حال تعذّر أداء سجود التلاوة، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز تأخير السجدة حتى يتيسر للقارئ أداؤها، أو أن يردد بدلًا منها ذكرا بسيطًا مكوّنًا من أربع عبارات:
«سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر».

وغالبًا ما يواجه القارئ أثناء التلاوة مواقف قد تمنعه من السجود، مثل أن يكون في وسيلة مواصلات، أو يسير في الطريق، أو ينتقض وضوءه، وهذه الحالات لا تمنع من الثواب، بل يمكن تعويض السجدة بالتسبيح كما ذكر.

هل يشترط الوضوء لسجود التلاوة

حول مسألة الطهارة لسجود التلاوة، اختلف الفقهاء في حكم الوضوء لها على قولين:

الرأي الأول (وهو مذهب الأئمة الأربعة):
يشترط الوضوء لسجود التلاوة، لأنه يُعامل كالصلاة، ويُقاس على السجود في الصلاة وسجود السهو. واستندوا في ذلك إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
«لا يقبل الله صلاة بغير طهور».

الرأي الثاني (رأي بعض السلف والعلماء مثل ابن حزم، والبخاري، والشوكاني):
لا يُشترط الوضوء لسجود التلاوة، لأن النصوص الصحيحة لم تُصرّح بوجوب الطهارة لهذا النوع من السجود، كما لم يُروَ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الناس بالوضوء حين سجد بهم عند قراءة آيات السجدة.

التثاؤب أثناء قراءة القرآن أو الصلاة

ومن الظواهر التي يربطها البعض بالحسد أو السحر: التثاؤب عند قراءة القرآن. وقد علّق الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، بأن التثاؤب لا علاقة له بالحسد أو السحر، بل هو مكروه في الصلاة وقراءة القرآن، ويعود غالبًا إلى الكسل أو ضعف الجسم.

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن التثاؤب من الشيطان، لذا ينبغي لمن شعر به أن يكتمه قدر استطاعته، ويضع يده على فمه، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. كما أكد أن التثاؤب لا يُبطل الصلاة، والصلاة صحيحة ولو حدث أثناءها تثاؤب.

وختم الشيخ شلبي نصيحته بالتأكيد على أهمية الانضباط والخشوع في الصلاة والقراءة، ودفع التثاؤب قدر الإمكان، دون الالتفات إلى الاعتقادات الخاطئة التي تربطه بالحسد أو غيره.