أكد النائب عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ، أن قرار السلطات المصرية إزالة الحواجز الخرسانية المحيطة بالسفارة البريطانية في القاهرة، وما تبعه من إعلان الجانب البريطاني تعليق العمل، يحمل دلالة واضحة بأن مصر لا تقبل المساس بسيادتها أو الانتقاص من مكانتها، مشددة على أن مرحلة التساهل قد انتهت وأن القاهرة تتعامل بالمثل مع كل من يحاول غض الطرف عن حماية البعثات المصرية.
وأوضح زيدان، في بيان له، أن بريطانيا تحتضن جماعات إرهابية وتوفر لها مساحة للتحرك والاعتداء على مقر السفارة المصرية في لندن دون رادع، وهو أمر غير مقبول ويتعارض مع أبسط الأعراف الدبلوماسية والتزامات الدولة المضيفة، الأمر الذي استدعى تحركاً حازماً من القاهرة دفاعاً عن هيبة الدولة وكرامتها.
وأضاف زيدان، أن الخطوة المصرية تمثل رسالة ردع قوية مفادها أن أمن البعثات الدبلوماسية في مصر مكفول ما دامت هناك معاملة بالمثل من الدول الأخرى، أما في حال التراخي أو السماح بتهديد أمن السفارات المصرية في الخارج، فإن الرد سيكون بقرارات صارمة تعكس استقلالية القرار المصري وصلابته.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن الدولة المصرية أثبتت مجدداً أنها تضع سيادتها الوطنية فوق كل اعتبار، ولن تسمح لأي جماعات خارجة عن القانون بأن تمارس اعتداءاتها أو تحاول النيل من مكانة مصر برعاية أو تساهل من أي دولة، مؤكدة أن هيبة الوطن تظل خطاً أحمر لا يقبل التهاون.