أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من سيدة قالت فيه: "بنتي كل ما حد يتقدم لها ما بيحصلش نصيب.. أعمل إيه؟".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الأمر يحتاج في البداية إلى بحث حقيقي في الأسباب: هل هناك مشكلة مادية أو اجتماعية أو إجرائية يمكن أن تكون سببًا في عدم إتمام الزواج؟ وهل العرسان الذين تقدموا كان لديهم جدية فعلية أم مجرد تسلية؟ مؤكدًا أن هذه الخطوة ضرورية قبل البحث في الجوانب الأخرى.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء "لو بحثنا ولم نجد أي سبب منطقي أو مادي واضح، فلا مانع وقتها أن نلجأ إلى المحافظة على الأذكار، وقراءة القرآن، وأن يكون ذكر الله أسلوب حياة لنا جميعًا، لا أن نلجأ إليه فقط عند وقوع مشكلة".
أمين الإفتاء: بعض الأسر تخطئ حين تعزل بناتها عن المجتمع
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أهمية الجانب الاجتماعي في حياة البنات، موضحًا أن بعض الأسر تخطئ حين تعزل بناتها عن المجتمع، فلا يختلطن ولا يشاركن في المناسبات الاجتماعية، ثم يتوقعن أن يأتي العريس يطرق الباب دون أن يعرف أحد بوجودهن.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء "نحن في عصر المدنية، والجيرة في العمارة الواحدة لا تكتمل إلا بالخلطة والتزاور والمجاملة، وحضور الأفراح، تبادل الزيارات، تبادل الهدايا البسيطة كالكعك أو أطباق المناسبات، كلها وسائل تُعرف البنات بالمجتمع وتُعرف الشباب بأسرهن".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن التوازن بين الجانب المادي والاجتماعي والروحي هو الطريق الصحيح، وأن انخراط الأبناء والبنات في المجتمع بصورة طبيعية، مع الالتزام بالذكر والطاعة، يفتح أبواب الرزق والتيسير من الله عز وجل.