أحمد طفل في الحادية عشرة من عمره، من أبناء مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، يعاني منذ ولادته من مرض العظم الزجاجي من الدرجة الأولى، وهو مرض يجعل عظامه هشة وسريعة الكسر. ورغم قسوة التجربة، إلا أن أحمد رفض أن يكون المرض عائقًا أمام تحقيق أحلامه وطموحاته.
موهبة الشعر والتعليق الرياضي
اكتشف أحمد موهبته مبكرًا في إلقاء الشعر والتعليق الرياضي، ليجد في هذه الموهبة متنفسًا يخفف عنه آلام المرض ويمنحه طاقة إيجابية. وبفضل دعم والدته وتشجيعها المستمر، استطاع أن يتقبل حالته الصحية ويتعامل معها بوعي وإصرار على النجاح.
أهلاوي حتى النخاع
يعشق أحمد النادي الأهلي منذ طفولته، ويتابعه بشغف كبير. يتمنى أن يحضر مباراة للفريق من مدرجات الاستاد، ليعيش أجواء التشجيع الحقيقية مع الجماهير. كما يحلم بلقاء لاعبي المارد الأحمر، خاصة إمام عاشور وأحمد سيد زيزو، والتقاط الصور التذكارية معهم.
قدوته في التعليق الرياضي
يعتبر أحمد الإعلامي مدحت شلبي قدوته ومثله الأعلى في مجال التعليق الرياضي. ويحلم بأن يشارك يومًا في استوديو تحليلي معه، ليتعلم منه أسرار المهنة ويقترب أكثر من عالم التعليق الذي يعشقه.
حلم المستقبل
لا يتوقف حلم أحمد عند حدود الطفولة، بل يطمح أن يصبح معلقًا رياضيًا مشهورًا وصاحب شأن في المجتمع. يرى أن صوته وحماسه قادران على أن يكونا جزءًا من متعة الجماهير بالمباريات، تمامًا كما يفعل كبار المعلقين.
قصة أحمد تعكس أن الإرادة أقوى من المرض، وأن الموهبة يمكن أن تتحول إلى أداة لمواجهة التحديات. حلمه بلقاء لاعبي الأهلي ودخول الاستاد ليس مجرد أمنية شخصية، بل رمز لرغبة طفل في الحياة، وفي أن يثبت للجميع أن الأمل لا يعرف المستحيل.