من المرتقب أن يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا، اليوم الجمعة، يغير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، وفقًا لتصريح مسؤول في البيت الأبيض لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
الخطوة استعرضها كلٌ من الرئيس الأمريكي ووزير الدفاع بيت هيجسيث في الأيام الأخيرة، بما في ذلك تصريح ترامب في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي للصحفيين بأن إدارته ستغير اسم البنتاجون.
وقال ترامب للصحفيين: "نسميها وزارة الدفاع، ولكن فيما بيننا، أعتقد أننا سنغير الاسم"، مضيفًا: "انتصرنا في الحرب العالمية الأولى والثانية.. كان يُطلق عليها وزارة الحرب، وهذا هو اسمها الحقيقي بالنسبة لي.. الدفاع جزء من ذلك، ولكن لدي شعور بأننا سنغيره".
سيُخول الأمر أيضًا لـ هيجسيث والمسؤولين التابعين له في السلطة التنفيذية استخدام ألقاب ثانوية مثل "وزير الحرب" و"نائب وزير الحرب" في المراسلات الرسمية وغيرها من الاتصالات.
يتطلب تغيير اسم الوزارة قرارًا من الكونجرس، لكن البيت الأبيض يدرس سُبلًا أخرى لإجراء هذا التغيير.
وسيُكلّف الأمر هيجسيث بالتوصية بالإجراءات التشريعية والتنفيذية اللازمة لتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب الأمريكية بشكل دائم، وفقًا لمسؤول البيت الأبيض.
وآخر مرة تم فيها تغيير اسم الوزارة كان بموجب قانون من الكونجرس.
وقال المسؤول إن تغيير الاسم من شأنه أن ينقل رسالة أقوى حول الاستعداد والعزيمة مقارنة بـ"وزارة الدفاع"، التي تسلط الضوء فقط على القدرات الدفاعية، وسوف يعمل على زيادة تركيز الوزارة على المصلحة الوطنية، ويشير إلى الخصوم أنها مستعدة لخوض الحرب لتأمين المصالح.
تأتي جهود إعادة تسمية البنتاجون في أعقاب عدد من الخطوات المماثلة التي اتخذها هيجسيث لتغيير أسماء القواعد والسفن، إذ ألغى قرارًا اتخذه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بحذف أسماء قواعد تعود إلى الحقبة الكونفيدرالية.
كانت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، أفادت في وقت سابق، بأن الرئيس الأمريكي سيعيد تسمية وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، وأكد البيت الأبيض ذلك أمس الخميس.
أنشأ الكونجرس وزارة الحرب عام 1789 كمنصب وزاري للإشراف على الجيش والبحرية ومشاة البحرية، وفي عام 1947 دُمجت وزارتا البحرية والحرب في المؤسسة العسكرية الوطنية، وتأسست القوات الجوية الأمريكية رسميًا في وقت لاحق من ذلك العام.
في عام 1949، أصبحت المؤسسة العسكرية الوطنية وزارة الدفاع، واستُبدل وزراء الجيش والبحرية والقوات الجوية بوزير الدفاع الجديد.