في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومحاولات الاحتلال المتكررة لدفع الفلسطينيين نحو التهجير القسري أو الطوعي، برزت مواقف عربية ودولية رافضة لهذه المخططات، وفي مقدمتها الموقف المصري الذي أكد رفضه القاطع لفتح المجال أمام أي سيناريو يستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
وفي هذا السياق، علق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، على تطورات المشهد مؤكدًا أن صمود الشعب الفلسطيني والموقف المصري الصلب يشكلان حجر عثرة أمام المشروع الإسرائيلي.
أيمن الرقب: الاحتلال الإسرائيلي سيفشل في مشروعه أمام صمود الشعب الفلسطيني
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القدس إن الشعب الفلسطيني صمد في وجه محاولات القتل والذ بح والتهجير التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن مشروع الاحتلال في دفع الفلسطينيين إلى مغادرة أرضهم محكوم عليه بالفشل.
وأضاف الرقب أن هناك موقفًا دوليًا وعربيًا ثابتًا يرفض محاولات التهجير، وعلى رأسه الموقف المصري الصلب، الذي يقف في مواجهة الاحتلال ويتحدى مخططاته بشكل واضح، وهو ما يدفع إسرائيل إلى شن حملات تحريض ضد مصر.
وأكد أن كل من ينساق وراء التحريض الإسرائيلي على مصر إنما يعمل كعميل للاحتلال بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وأوضح الرقب أن رفض مصر لفتح معبر رفح بشكل كامل يعود إلى سببين رئيسيين:
1- أن الطرف المسيطر على المعبر هو الاحتلال الإسرائيلي.
2- أن فتح المعبر بشكل كامل قد يُستغل لتمرير مخطط التهجير الطوعي لأهالي قطاع غزة.
وأشار إلى أن القيادة المصرية كانت واضحة وحاسمة بقولها: “لن نسمح بالتهجير القسري ولا الطوعي”.
وتابع: “رغم محاولات الاحتلال خلال الأشهر الماضية دفع الكتلة السكانية باتجاه الحدود، فإن سكان رفح ظلوا صامدين ولم يغادروا أرضهم، وتحملوا الجوع والموت بدلًا من أن يُسجَّل عليهم أنهم هربوا إلى مصر”.
وختم الرقب تصريحاته بالتأكيد على أن من سيفشل هذا المشروع الصهيوني هو الشعب الفلسطيني بصموده، مدعومًا بالموقف العربي والدولي الرافض للتهجير، وعلى رأسه الموقف المصري.