اتهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ"إضاعة الوقت" في مفاوضات الوساطة، مؤكداً أنه "لم يكن جاداً".
وشدد على أن الهجوم الإسرائيلي الأخير في الدوحة "قضى تماماً على أي أمل" للرهائن المحتجزين في غزة.
وقال آل ثاني في مقابلة حصرية مع شبكة سي إن إن الأمريكية إن الهجوم كان "عملاً همجياً لا يمكن وصفه إلا بأنه إرهاب دولة"، مضيفاً: "كنا نظن أننا نتعامل مع أناس متحضرين، لكن ما فعله نتنياهو عمل وحشي وبربري"، مؤكداً أن قطر لن تصمت إزاء استهداف مسؤولي حماس على أراضيها.
وكشف رئيس الوزراء القطري أن عدداً من الضباط القطريين أصيبوا في الهجوم، بينهم من هم في حالة حرجة، فيما قتل ضابط أمني شاب يبلغ من العمر 22 عاماً.
وأضاف أن بلاده تعمل على تحديد ما إذا كان هناك مفقودون آخرون.
ولفت آل ثاني إلى أنه كان قد التقى صباح يوم الهجوم بأسرة أحد الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ناقلاً لهم رسائل أمل بشأن جهود الوساطة. لكنه أكد: "ما فعله نتنياهو بالأمس أنهى أي أمل لهؤلاء الرهائن".
وأكد أن قطر تجري حالياً إعادة تقييم شاملة لدورها في الوساطة، مضيفاً أن نتنياهو "نسف أي فرصة للاستقرار والسلام"، وأن بلاده في "حوار تفصيلي" مع الولايات المتحدة لتحديد الخطوات المقبلة.
وأشار إلى أن بلاده تأمل في رد جماعي من المنطقة على الاعتداء الإسرائيلي، موضحاً أن مشاورات تجرى لعقد قمة عربية-إسلامية في الدوحة خلال الأيام المقبلة لاتخاذ موقف موحد.
كما رحب آل ثاني برسائل الدعم التي تلقتها قطر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب الهجوم، لكنه شدد على أن هذه المواقف يجب أن تترجم إلى إجراءات عملية.
وقال بوضوح: "نتنياهو يجب أن يقدم إلى العدالة، وهو مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية".
وختم آل ثاني تصريحاته قائلاً: "لا أجد كلمات للتعبير عن مدى غضبنا من هذا العمل، لقد تعرضنا للخيانة. لكن سيكون هناك رد"، مؤكداً أن بلاده لن تسمح بالمساس بسيادتها أو استهدافها مجدداً.