أحدث محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، زلزالًا داخل الوسط الرياضي بإعلانه الرسمي عدم خوض انتخابات القلعة الحمراء المقبلة، بعد ثماني سنوات قضاها على كرسي القيادة، شهد خلالها النادي طفرة هائلة على مختلف المستويات، وحصد خلالها الفريق الأول وجميع الألعاب بطولات محلية وقارية ودولية.
بيان الخطيب: رحلة ثماني سنوات من العمل والإنجاز
الخطيب وجه رسالة مؤثرة إلى أعضاء مجلس إدارة النادي، أكد فيها أن ما تحقق من إنجازات كان نتاج عمل جماعي ورؤية واضحة لإبقاء الأهلي على القمة، محليًا وإفريقيًا وعالميًا.
وأوضح أنه حاول أكثر من مرة الابتعاد التزامًا بتعليمات الأطباء، لكن الأحداث المتلاحقة كانت تدفعه دائمًا إلى العودة لمباشرة مهامه احترامًا لثقة أعضاء الجمعية العمومية وجماهير النادي.
ردود فعل الوسط الرياضي
قرار الخطيب فاجأ الجميع، حتى داخل مجلس الإدارة نفسه، فقد أكد علي أبو جريشة، نجم الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق، أن بيبو يسعى فقط للراحة بعد رحلة مليئة بالتحديات، متمنيًا ألا يؤثر رحيله على مشاهد الوئام بين الأهلي والإسماعيلي التي بدأت تعود في الفترة الأخيرة.
حصاد الأهلي في عهد الخطيب
خلال دورتين انتخابيتين منذ عام 2017، قاد الخطيب الأهلي لتحقيق إنجازات لافتة:
- الدوري الممتاز: 6 ألقاب (2018، 2019، 2020، 2023، 2024، 2025).
- كأس مصر: 3 مرات.
- السوبر المحلي: 6 مرات.
- دوري أبطال إفريقيا: 4 ألقاب.
- السوبر الإفريقي: مرتين.
- كأس العالم للأندية: 3 ميداليات برونزية.
- المشاركة في بطولات آسيوية وإفريقية ومحيطية خاصة.
مفاجأة غير متوقعة داخل المجلس
المصادر داخل القلعة الحمراء كشفت أن الخطيب اتخذ قراره في سرية تامة، ولم يخطر أحدًا به إلا قبل اجتماع مجلس الإدارة مساء الخميس، حيث فاجأ الجميع بخطاب رسمي يعلن فيه اعتذاره عن خوض الانتخابات وإعفاءه من إدارة شؤون النادي خلال الأسابيع المقبلة.
كما أرسل نسخة من الخطاب إلى مدير المركز الإعلامي وأحد مسؤولي قناة الأهلي، لكنهما رفضا إذاعته عبر المنصات الرسمية، إلا أن الخطيب أصر على موقفه.
السبب الحقيقي وراء الاعتذار
الخطيب أرجع قراره إلى الضغوط الصحية التي عانى منها مؤخرًا، والتي أجبرته على السفر للخارج لإجراء فحوصات طبية، بجانب الضغوط النفسية والإدارية التي رآها سببًا كافيًا لاتخاذ قرار الابتعاد.
الظهور الأخير والاختفاء المفاجئ
الخطيب حرص على حضور مران الأهلي أمس الخميس، وألقى كلمة مؤثرة على اللاعبين قبل التوجه لاجتماع المجلس. لكنه غادر الاجتماع قبل نهايته، بعد أن التقط صورة جماعية مع الأعضاء، ثم اختفى تمامًا وأغلق هواتفه، رافضًا التواصل مع أي مسؤول بالنادي.