المتحف المصري الكبير.. أيقونة حضارية عالمية يجمع بين عظمة الماضي وروعة الحاضر في صرح معماري مهيب، ويحتضن أعظم كنوز الفراعنة وعلى رأسها مجموعة توت عنخ آمون، ليحكي للعالم قصة مصر عبر آلاف السنين، وهو ليس مجرد متحف، بل رحلة استثنائية تعبر بك من أسرار التاريخ إلى آفاق المستقبل.
إنجاز معظم التجهيزات
قال المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء، إنّ الاجتماع الأخير لمتابعة الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير تناول تفاصيل دقيقة تتعلق بإنهاء الأعمال الداخلية للمتحف، وكذلك الممشى السياحي.
وأوضح أن معظم الأعمال قد أُنجزت بالفعل، ولم يتبقَ سوى بعض اللمسات الأخيرة، لا سيما فيما يخص تشجير المناطق المحيطة ووضع اللمسات النهائية في البيئة الخارجية للمتحف، والتي سيتم الانتهاء منها خلال أيام قليلة.
وأضاف الحمصاني، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أنّ الاجتماع تطرق كذلك إلى الإجراءات اللوجستية المرتبطة باستقبال الوفود الأجنبية، لا سيما كبار الشخصيات التي ستشارك في حفل الافتتاح، إلى جانب متابعة التأشيرات الصادرة من الدول المختلفة للضيوف المشاركين في الحدث المرتقب.
اعتماد دولي في مجال الانبعاثات الكربونية
وأكد الحمصاني أن المتحف المصري الكبير حصل على اعتماد دولي في مجال الانبعاثات الكربونية خلال مراحل تشغيله، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في التنمية المستدامة.
وذكر، أن هذا الاعتماد يعكس التزام الدولة بتطبيق أحدث المعايير العالمية في تصميم وإدارة المتاحف، بما يضمن توافق المشروع مع مفاهيم الاستدامة البيئية.
وشدد الحمصاني على الأهمية الاستراتيجية لهذا الحدث، معتبرًا أن افتتاح المتحف ليس مجرد مناسبة ثقافية أو أثرية، بل يمثل نقطة تحول في استخدام مصر لقوتها الناعمة.
أسلوب عرض مختلف
وأوضح أن تصميم المتحف وأسلوب عرض القطع الأثرية، خصوصًا قاعة توت عنخ آمون، ستجعل منه أحد أبرز المعالم السياحية على الخريطة العالمية، ما يدعم قطاع السياحة ويعزز المكانة الحضارية لمصر.
مدبولي يتفقد المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير
توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ظهر اليوم، إلى المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، وذلك في إطار متابعة سير الأعمال في مختلف المشروعات الجاري تنفيذها حاليا لتطوير هذه المنطقة؛ وذلك في ظل استعدادات افتتاح المتحف في أول نوفمبر المقبل رسميا.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن جولتنا التفقدية اليوم تأتي في إطار الحرص الشديد على متابعة سير الأعمال الجارية في المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير على أرض الواقع، ودفع العمل بها بصورة مكثفة؛ مع قرب موعد الافتتاح الرسمي لهذا الصرح الحضاري الكبير، وذلك بالتوازي مع المتابعة الدورية لمختلف الاستعدادات اللوجستية والترتيبات الجارية لفعاليات الاحتفالية الكبرى التي ستنظمها الدولة المصرية لهذا الحدث العالمي المهم.
الممشى السياحي
وعقب تفقده أعمال التطوير الجارية بالمنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، "الممشى السياحي"، ضمن ترتيبات الاستعداد لافتتاح المتحف في أول نوفمبر المُقبل.

وخلال جولته التفقدية للممشى السياحي، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والذي أشار إلى أن الدولة تستعد لافتتاح المتحف المصري الكبير بما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية رائدة، لافتاً إلى أن افتتاح المتحف هو أحد الأحداث المهمة المرتقبة عالمياً، مُشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة بمختلف أجهزتها لإنهاء جميع الترتيبات الخاصة بالافتتاح، وتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف.
وأوضح الوزير أن "الممشى السياحي" يربط بين المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات، لافتاً إلى أنه يتمتع بطابع حضاري ومعماري متميز، ويصل إلى منطقة الأهرامات الأثرية محافظاً على الهوية البصرية للمنطقة.