قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة إن بنيامين نتنياهو لعب على التناقضات بين حركة «حماس» في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مستفيدًا من سياسة «فرق تسد» الشهيرة.
تحويل الأموال القادمة من الخارج
وأوضح حمودة أن نتنياهو كان في الوقت الذي يضرب فيه الفلسطينيين في الضفة يسمح للفلسطينيين في غزة بالعمل في المستوطنات ويوافق على تحويل الأموال القادمة من الخارج إليهم، والتي وصلت إلى نحو مليار دولار، قبل أن ينفجر الوضع في وجهه في السابع من أكتوبر مع عملية «طوفان الأقصى».
وأضاف حمودة، خلال حديثه في برنامج «واجه الحقيقة» الذي يعرض على شاشة القاهرة الإخبارية، أن العملية الفلسطينية كشفت ضعف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ودمّرت نظرية «الحرب الخاطفة» التي اعتادت إسرائيل عليها، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين عاشوا لأول مرة تجربة النزوح الداخلي وتزايدت أعداد المهاجرين وامتلأت المصحات النفسية بهم.
ونوّه إلى أن المجتمع الإسرائيلي تداول بسخرية عبارة «على آخر إسرائيلي يغادر مطار بن غوريون أن يطفئ الأنوار»، في إشارة إلى حجم الهجرة والخوف داخل إسرائيل.
وأكد عادل حمودة أن نتنياهو في المقابل دمّر غزة تدميرًا شاملًا، واستشهد وأصيب واختفى أكثر من 150 ألف فلسطيني وفق تقديرات مختلفة، ووجهت إليه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، فيما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه.
المحاكم الإسرائيلية
وأشار إلى أن المحاكم الإسرائيلية نفسها تلاحقه بتهم فساد ورشوة وخيانة أمانة منذ 2016، وأنه يسعى لاستغلال الظروف السياسية والحروب في غزة للهروب من السجن على غرار ما حدث مع رؤساء وزراء سابقين.