كلف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم، الأحد، الوزير الأول الجديد سيفي غريب بتشكيل حكومة، ليصبح بذلك أحد أبرز الوجوه السياسية الصاعدة في البلاد، بعدما لمع اسمه في قطاع الصناعة خلال السنوات الأخيرة، ويأتي تعيينه بعد أقل من أسبوعين على إنهاء مهام سلفه نذير العرباوي.
مسيرته العلمية
ولد سيفي غريب عام 1973 ، ويبلغ من العمر 51 عاما. وهو حاصل على دكتوراه في الكيمياء الفيزيائية للمواد من جامعة باجي مختار بعنابة، إلى جانب خبرات واسعة في مجالات الهندسة والاقتصاد الصناعي، خلفيته العلمية جعلته يصنف كـ"وزير تقني"، يعتمد على الكفاءة والخبرة العملية أكثر من انتمائه السياسي .
المسيرة المهنية
قبل دخوله معترك السياسة، راكم غريب خبرة طويلة في القطاع الصناعي، فقد شغل عدة مناصب رفيعة، من بينها:
رئيس مجلس إدارة الشركة الجزائرية القطرية للصلب (AQS).
المدير العام للمؤسسة الوطنية للاسترجاع (ENR) المتخصصة في تدوير النفايات الحديدية.
رئيس مجلس إدارة الجامعة الصناعية التابعة لوزارة الصناعة.
مدير عام مركز التكوين لصناعة الإسمنت، التابع لمجمع "جيكا".
مدير البحوث في مركز الدراسات والخدمات التقنية لصناعة مواد البناء.
هذه المسيرة الطويلة جعلت منه شخصية بارزة في ميدان الصناعة، وارتبط اسمه بعدة مشاريع كبرى لإعادة بعث المصانع المتوقفة، وإطلاق شراكات صناعية مع أطراف دولية، من بينها مشروع مصنع "هيونداي" للسيارات بشراكة مع سلطنة عمان.
الواجهة الحكومية
دخل غريب الحكومة لأول مرة في نوفمبر 2024 كوزير للصناعة، ثم عين وزيرا للإنتاج الصيدلاني، قبل أن يعود لوزارة الصناعة مجددا، وخلال هذه الفترة، أطلق مبادرات لإحياء الصناعات الإلكترونية والميكانيكية وتوطين التصنيع الدوائي.
في 28 أغسطس 2025، عينه تبون وزيرا أول بالنيابة عقب إقالة نذير العرباوي، ثم نصبه رسميا في 14 سبتمبر 2025 على رأس الحكومة الجديدة.
الأولويات والتحديات التي تنتظر سيفي غريب
من المنتظر أن يقود سيفي غريب المرحلة المقبلة بتركيز على إنعاش القطاع الصناعي وتقليل التبعية للمحروقات التي تمثل العمود الفقري للاقتصاد الجزائري. ومن أبرز التحديات أمامه، تسريع إنجاز المشاريع الصناعية الكبر ومعالجة ملف الاستثمارات الأجنبية والشركات الدولية ، بالإضافة إللى ربط البحث العلمي بالقطاع الصناعي لإنتاج حلول محلية، إلى جانب مواجهة الضغوط الاجتماعية مثل البطالة والظروف الاقتصادية .