أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيل ثلاثة طلاب، في القضية التي أثيرت مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمتعلقة بمقطع فيديو تداولته الصفحات.
يظهر فيه ثلاثة أشخاص وهم يعتدون على طفل ويستولون على أمواله تحت تهديد سلاح أبيض، بمحافظة سوهاج.
تفاصيل الواقعة
وكانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية قد كشفت ملابسات المقطع المتداول، حيث تبين بالفحص عدم ورود أي بلاغ رسمي في هذا الشأن، فيما تم تحديد الطفل الظاهر بالفيديو، وهو طالب يبلغ من العمر 14 عامًا، وأن الثلاثة الآخرين أصدقاؤه.
وصرّح المستشار القانوني مايكل محروس، المحامي بالنقض والحارس القضائي والمصفي بوزارة العدل، ومحامي المتهمين، بأن القضية المتداولة عبر مواقع التواصل الإجتماعي جاءت في سياق مغاير للحقيقة.
وقال محروس: "الحقيقة أن هؤلاء الطلاب لم يرتكبوا جريمة سرقة كما أُشيع، وإنه تم تصوير الفيديو المتداول بزاوية معينه في محاولة لتضخيم الواقعة والإضرار بسمعتهم".
وقال إن الشخص الذي حدده الفيديو والأجهزة الامنية بانه المجني عليه، قد حضر وقرر انه لا توجد واقعة سرقة من الاساس وانه لم يتعرض لسرقة بالاكراه او تهديد.
وأضاف أنه لا تتوافر في القضية أركان جريمة السرقة المنصوص عليها قانونًا، ولا الظرف المشدد الذي تم تداوله، ومن ثم تنتفي الجريمة من أساسها.
وأشار إلى أن الدفاع سيتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد من قام بنشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، لما سببه من ضرر بالغ للطلاب الثلاثة ولأسرهم، وللشخص الذي زعم الفيديو بأنه المجني عليه.
وأكد محامي المتهمين أن قرار النيابة العامة بإخلاء سبيل موكليه جاء متسقًا مع أقوال المجني عليه والمتهمين أمام النيابة العامة، معربًا عن ثقته في أن العدالة ستأخذ مجراها، وأن الحقيقة ستظهر في النهاية.
وبذلك، تكون القضية قد أخذت منحنى جديدًا، بعدما أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل تضارب الروايات بين ما هو متداول إلكترونيًا وما أظهرته التحقيقات الرسمية.