أثار الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة لتصفية قيادات بارزة من حركة حماس، عاصفة من الإدانات العربية التي صدرت بإجماع نادر حتى من دول لا ترتبط بعلاقات وثيقة مع قطر، هذا التحول يضع مستقبل اتفاقيات إبراهيم تحت المجهر، وسط تساؤلات حول قدرتها على الصمود في ظل استمرار الحرب في غزة والتوترات المتصاعدة في المنطقة.
وفي هذا السياق، قال أورين هيلمان، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الإسرائيلية الخليجية، في مقابلة مع إذاعة 103 إف إم الإسرائيلية، إن القوة الشرائية لدول الخليج مجتمعة تصل إلى 4.6 تريليون دولار سنويا، مع فرص لمضاعفة هذه المكاسب إلى مئات المليارات إذا توسعت الاتفاقيات.
وأوضح أن ما يُعرف بـ"طريق السلام" الذي من المفترض أن يمتد من السعودية حتى ميناء حيفا على المتوسط، يُمثل مشروعا اقتصاديا استراتيجيا هائلا لإسرائيل والمنطقة.
و حذر هيلمان من أن هذه الفرص مهددة بالانهيار إذا استمرت الحرب في غزة أو تجددت المواجهات الإقليمية، مؤكدًا أن "المسألة كلها تتوقف على ما سيحدث هنا: إن توقفت الحرب ومتى، فهذا هو ما سيحدد مستقبل العلاقات".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن صبر الشركاء الخليجيين بدأ ينفد، وأنهم يفضلون إبقاء العلاقات بعيدة عن الأضواء العلنية، مضيفا أن هناك "تدهورا ملحوظا في العلاقة" نتيجة السياسات الحالية.
ووجه هيلمان انتقادا واضحا للحكومة الإسرائيلية، معتبرا أنّها ترتكب خطأ استراتيجيا في تعاملها مع العالم العربي، وأن غياب الرؤية السياسية السليمة ينعكس مباشرة على العلاقات الاقتصادية.
وقال: "يمكن لإسرائيل أن تحقق إنجازات هائلة تعود بالنفع على الجميع، لكن هذه العلاقة لا يجب المساس بها أو إدارتها بشكل غير مدروس".