أكد ما يسمى منتدى الأعمال الإسرائيلي رفضه كل الحجج التي تسوقها حكومة نتنياهو في الإبادة والحرب والتجويع في غزة، قائلا إن "هذه ليست إسبرطة وعلى الحكومة إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن، وتحديد موعد للانتخابات".
وأضاف منتدى الأعمال الإسرائيلي، الذي يضم نحو 200 من أصحاب الشركات والرؤساء التنفيذيين للشركات الإسرائيلية الرائدة، أن "السياسة الحكومية التي يقودها بنيامين نتنياهو تقود دولة إسرائيل إلى حالة من الركود الاقتصادي والسياسي الخطير وغير المسبوق".
وأشار قادة المنتدى إلى خطاب نتنياهو أمس، الاثنين، الذي قال فيه إن إسرائيل تعيش "نوعًا من العزلة السياسية" وسوف تضطر إلى إنتاج أسلحتها الخاصة "وتتحول إلى أسبرطة عظمى".
وبحسب قولهم، فإن "هذه ليست إسبرطة، وهذه الرؤية سوف تجعل من الصعب على إسرائيل البقاء على قيد الحياة في عالم نامٍ".
وجاء في بيان المنتدى أن "الاقتصاد الإسرائيلي لا يمكن أن يدوم هكذا إلى الأبد. يجب على الحكومة الإسرائيلية تغيير مسارها فورًا لما فيه مصلحة جميع المواطنين الإسرائيليين، ويجب عليها العمل بشكل عاجل على إنهاء أطول حرب في تاريخ إسرائيل، والإفراج عن جميع الرهائن، والإعلان عن لجنة تحقيق رسمية [في أحداث 7 أكتوبر]، وتحديد موعد للانتخابات في القريب العاجل".
وخاطب قادة الأعمال نتنياهو شخصيًا قائلين: "إننا نسير بثقة نحو هاوية سياسية واقتصادية واجتماعية من شأنها أن تعرض وجودنا للخطر. يجب عليك أن توقف هذا".
كما يرد المنتدى بذلك على ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن غزة "تحترق"، فيما أفاد شهود عيان بوقوع قصف عنيف من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية في مدينة غزة.
وزعم كاتس في بيان أن "جيشه يضرب البنية التحتية بقبضة من حديد، وجنود جيش إسرائيل يقاتلون بشجاعة من أجل تهيئة الظروف اللازمة لإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس".
وأضاف: "لن نتراجع ولن نتراجع حتى إنجاز المهمة".
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء الأمريكية عن مواطنين فلسطينيين قولهم إن ضربات مكثفة ضربت أنحاء مختلفة من مدينة غزة، حيث أصابت إحدى الضربات ثلاثة منازل على الأقل في الجانب الجنوبي الغربي من المدينة.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن شهود عيان أن القصف العنيف على مدينة غزة أدى إلى تدمير منازل وحصار أشخاص تحت الأنقاض.
وقالت تقارير إعلامية إن إسرائيل قصفت مدينة غزة بشكل مكثف، اليوم الثلاثاء.
وفي التاسع من سبتمبر، شنت إسرائيل غارة جوية ضد قادة حماس في قطر، في إطار توسعها في العمليات العسكرية التي شملت مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الاثنين هدف إسرائيل المعلن بالقضاء على حماس.
وقال روبيو للصحفيين، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "يستحق سكان غزة مستقبلًا أفضل، لكن هذا المستقبل لن يبدأ إلا بالقضاء على حماس".
وأضاف أن إسرائيل "يمكنها الاعتماد على دعمنا الثابت".
ويواجه نحو مليون شخص في مدينة غزة قصفًا إسرائيليًا مكثفًا وأمر إخلاء نهائي، لكن السكان قالوا إنه لا يوجد مكان آمن يلجؤون إليه.