قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

آخر الأوضاع بغزة: لا وجود لعملية سلام حقيقية.. إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة

غزة
غزة

مازالت تمعن إسرائيل في الاستخفاف بالقانون الدولي، وبمواقف الدول العربية والإسلامية، وهو ما يدفع بالمنطقة نحو انفجار شامل لن يقتصر أثره على الفلسطينيين والعرب، بل سيمتد ليطال الإسرائيليين أنفسهم، بل والعالم بأسره إن لم يتحرك لوقف هذا المسار الكارثي.

مستشار الرئيس الفلسطيني: لا وجود لعملية سلام حقيقية.. وإسرائيل تقود المنطقة نحو الدمار الشامل

قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، إن الحديث عن "عملية سلام" أصبح عبثيا، في ظل السياسات الإسرائيلية الحالية التي تسعى إلى تدمير كل فرص الحل العادل والشامل، وتتجاهل قرارات القمم العربية والإسلامية، وحتى المبادرات الدولية.

وشدد الهباش خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، على أن ما تقوم به إسرائيل من تدمير ممنهج لما تبقى من البنية التحتية واستهداف للمدنيين، لا يمكن تفسيره إلا كمحاولة لفرض تهجير جماعي للفلسطينيين، وإفراغ القطاع من سكانه، مشيرا إلى أن التصريحات الإسرائيلية حول "إسرائيل الكبرى" تكشف النوايا الحقيقية للاحتلال، والتي تتجسد على الأرض عبر سياسة الأرض المحروقة، لافتا إلى أن أكثر من مليوني إنسان في غزة باتوا يواجهون الموت في كل لحظة، واصفاً ما يجري بأنه "مجزرة مكتملة الأركان" ترتكب أمام أنظار العالم.

وأضاف الهباش أن صمت المجتمع الدولي يُعتبر شراكة غير مباشرة في الجريمة، محذراً من أن هذا السكوت سيؤدي إلى ترسيخ ثقافة التوحش والقتل حتى في عقول الأطفال حول العالم، "إن لم يتحرك العالم الآن، فإن القيم الإنسانية كلها ستكون في خطر، وسنشهد مستقبلاً قاتماً تسوده الكراهية والعنف، ولن ينجو منه أحد".

باحثة بالمكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة

أكدت ميرنا عمار، الباحثة في المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق الدولية تُعد سابقة من نوعها منذ عامين من العدوان المتواصل على قطاع غزة، موضحة أن ما كشفته اللجنة يستند إلى معايير قانونية واضحة تستوفي شروط جريمة الإبادة الجماعية حسب المادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة، مشيرة إلى أن إسرائيل ارتكبت أربعة من أصل خمسة أفعال تُعرّف هذه الجريمة، مما يجعل هذه النتائج أساساً قانونياً يمكن للمحكمة الجنائية الدولية الاعتماد عليه في محاسبة المسؤولين الإسرائيليين والدولة ككيان.

وأوضحت عمار خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المرصد الأورومتوسطي يتابع عن كثب ما يجري على الأرض من خلال باحثين ميدانيين داخل غزة، وهم شهود عيان يعملون على توثيق يومي للجرائم والانتهاكات بحق المدنيين، بما في ذلك القصف، التهجير القسري، والحصار المستمر، وتحدثت عن خطورة استخدام الجيش الإسرائيلي لآليات عسكرية مفخخة تُدار عن بُعد داخل الأحياء السكنية، ما يُعد سلوكاً ممنهجاً لإحداث دمار واسع في البنية التحتية وتهديد حياة المدنيين.

وأشارت الباحثة إلى أن المرصد مستمر في إعداد تقارير مفصلة وتقديمها للجهات الدولية المختصة، مؤكدة أن التحقيقات والصور والتصريحات الرسمية للمسؤولين الإسرائيليين تُعتبر دليلاً دامغاً على نية الإبادة الجماعية، مشددة على أن كل مسؤول إسرائيلي يُعد شريكا في هذه الجرائم، سواء كان سياسياً أو دبلوماسياً، في ظل التحريض العلني على العنف ضد الفلسطينيين.