يتردد سؤال يحير عدد كبير من الناس حول حكم الإخبار بعيوب الخاطب وذلك يحث يتعرض بعض الناس لطلب المشورة في إدلاء الرأي والنصيحة حول شخص يتقدم لخطبة فتاة، فهل يعد الإخبار بعيوب الخاطب في هذه الحالة من الغيبة والنميمة وفي السطور التالية نتعرف على الحكم الشرعي لهذه الحالة.
ما حكم الإخبار بعيوب الخاطب ؟
وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز لمن استُشير في شأن خاطب، ويعلم عنه يقينًا بعض الصفات غير الحسنة، أن يُخبر مَن استشاره بما يعلمه، وذلك من باب النصيحة والأمانة، ولا يُعد ذلك من الغيبة المحرمة.
وأوضحت دار الإفتاء، في فتوى منشورة على موقعها الإلكتروني، أنه يُستحب أن يكتفي الناصح بعبارات عامة مثل: "لا يصلح لابنتك"، فإذا لم يتحقق الغرض إلا بالتصريح بعيوبه، جاز له أن يذكرها بقدر الحاجة دون مبالغة أو تهويل، ولا إثم عليه في ذلك.
ونوهت دار الإفتاء بأن الهدف من هذا الإخبار هو تحقيق المصلحة ودفع الضرر، مشيرةً إلى أن النصيحة في مثل هذه المواضع واجبة حفاظًا على الأسر من المشكلات المستقبلية.
صلاة الاستخارة قبل الزواج
ويفضل في قبل الإقبال على الزواج للعروسين أن يصلي كل منهما صلاة الاستخارة، من أجل طلب الخيرة من الله عز وجل، وهو ما أكده الدكتور إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح سابق له.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الاستخارة تُشرع عندما يكون الإنسان في حيرة بين أمرين أو أكثر، فيتجرد من هوى النفس ويطلب من الله أن يختار له الأصلح، مبينًا أن كثيرًا من الناس يستخيرون وهم منحازون لنتيجة معينة، وهذا مخالف لأدب الاستخارة التي تقوم على التسليم الكامل لقدر الله.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الاستخارة يمكن أن تُصلّى لأي أمر مباح أو مشروع يرغب الإنسان في الإقدام عليه، مثل الزواج، أو السفر، أو اختيار وظيفة، أما الأمور الواجبة كالصلوات أو الحج أو الصيام فلا استخارة فيها لأنها مطلوبة شرعًا، وكذلك لا تجوز الاستخارة في فعل الحرام أو الذهاب لمكان محرّم.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن نتيجة الاستخارة تتجلى مع الأحداث؛ فإذا تيسّر الأمر فهو علامة على أن فيه الخير، وإذا تعسّر أو توقف فهو علامة على أن صرفه عن العبد خير له، مستشهدًا بدعاء الاستخارة الذي علّمه النبي ﷺ لأصحابه.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن بركة الاستخارة تريح القلب وتبعد الندم، وتجعـل الإنسان راضيًا بالقضاء والقدر، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾ [الحديد: 23].