قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر عبر صفحة الدار على فيسبوك، أن الفرق بين صلاة الاستخارة وصلاة الحاجة يكمن في السبب والكيفية.
فالاستخارة يلجأ إليها المسلم عندما يحتار بين أمرين ويطلب من الله أن يرشده إلى ما فيه الخير له، بينما تُؤدى صلاة الحاجة عند رغبة العبد في تحقيق مطلب معين، كطلب شفاء مريض أو قضاء أمنية.
وبيّن أن صلاة الاستخارة معناها طلب الخيرة من الله، وتؤدى بركعتين؛ في الأولى تُقرأ الفاتحة وسورة الكافرون، وفي الثانية الفاتحة وسورة الإخلاص، ثم بعد السلام يُقال دعاء الاستخارة المعروف، حيث يطلب العبد من ربه أن يختار له الخير ويصرف عنه الشر، وبعدها يميل قلبه إلى ما هو أصلح له.
أما صلاة الحاجة فهي ركعتان أيضًا بتسليمة واحدة، يثني فيهما العبد على الله ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يسأل حاجته، وقد ورد في الحديث الشريف: "من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين بتمامهما أعطاه الله ما سأل عاجلًا أو آجلًا".
واختلف العلماء في عدد ركعاتها، فذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنها ركعتان، بينما قال بعضهم إنها أربع ركعات، ورأى الإمام الغزالي أنها قد تكون اثنتي عشرة ركعة.