أثار إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن نتائج تصويت قادة ومدربي المنتخبات لجائزة «ذا بيست» لأفضل لاعب في العالم موجة واسعة من الجدل، بعدما كشفت القوائم عن مفاجآت غير متوقعة، أبرزها عدم تصويت بعض اللاعبين لزملائهم الحاليين أو السابقين، حتى داخل النادي الواحد.
محمد صلاح المرشح الوحيد من ليفربول
دخل النجم المصري محمد صلاح سباق «ذا بيست» بصفته المرشح الوحيد من نادي ليفربول، بعد موسم استثنائي قاد خلاله «الريدز» للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى جانب فوزه بالحذاء الذهبي، وجائزة أفضل صانع ألعاب، وأفضل لاعب في المسابقة.
ويضم ليفربول كوكبة من قادة المنتخبات الوطنية، ما جعل نتائج التصويت داخل النادي محط أنظار المتابعين.
قادة «الريدز» دعم شبه كامل لصلاح
يحمل فيرجيل فان دايك شارة قيادة ليفربول ومنتخب هولندا، وإلى جانبه واتارو إندو (اليابان)، ودومينيك سوبوسلاي (المجر)، وأندي روبرتسون (اسكتلندا)، ومحمد صلاح (مصر)، إضافة إلى كونور برادلي، قائد منتخب أيرلندا الشمالية رغم صغر سنه.
وأظهر معظم قادة ليفربول دعماً واضحاً لصلاح في تصويتهم دومينيك سوبوسلاي وضع صلاح في المركز الأول، متقدماً على عثمان ديمبيلي وكيليان مبابي كما أن اتارو إندو اختار صلاح أولاً، ثم ديمبيلي، ثم نونو مينديز كما أن فيرجيل فان دايك وأندي روبرتسون تبنّيا الترتيب ذاته، واضعين النجم المصري في الصدارة.
هذا الإجماع عكس حالة تضامن واضحة داخل غرفة ملابس ليفربول لدعم نجم الفريق الأول في سباق الجائزة العالمية.
صلاح يختار العرب وإفريقيا
من جانبه، صوت محمد صلاح للمغربي أشرف حكيمي في المركز الأول، ثم عثمان ديمبيلي ثانياً، وكيليان مبابي ثالثاً، في إشارة لافتة لدعمه نجوماً من العالمين العربي والإفريقي، في ظل غياب أي زميل من ليفربول ضمن خياراته.
الاستثناء المثير للجدل كونور برادلي
المفاجأة جاءت من كونور برادلي، قائد منتخب أيرلندا الشمالية وزميل صلاح في ليفربول، بعدما وضع النجم الإسباني الشاب لامين يامال في المركز الأول، متقدماً على صلاح الذي حل ثانياً، وديمبيلي ثالثاً.
تصويت برادلي أثار تساؤلات محرجة داخل الأوساط الكروية، كونه اللاعب الوحيد في ليفربول الذي لم يمنح صلاح صدارة اختياراته، رغم تألق النجم المصري وتأثيره الكبير داخل الفريق.
أزمة صلاح وليفربول تعود إلى الواجهة
تزامن الجدل حول التصويت مع تقارير صحفية إنجليزية تحدثت عن توتر العلاقة بين محمد صلاح ومدرب الفريق آرني سلوت، بعد تصريحات قوية أدلى بها النجم المصري أكد فيها وصول العلاقة إلى «أدنى مستوياتها»، ملمحاً إلى إمكانية الرحيل، خاصة مع شعوره بأن النادي لا يدافع عنه بالشكل الكافي.
وزادت الأزمة تعقيداً بعد استبعاد صلاح من مواجهة ليفربول أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يعود للمشاركة لاحقاً أمام برايتون عقب جلسة مصالحة، دون أن تغلق باب التكهنات حول مستقبله.
ليفربول أمام خسارة مالية محتملة
بحسب تقارير صحفية، قد يواجه ليفربول خسارة مالية كبيرة في حال قرر بيع صلاح، بعد انخفاض قيمته السوقية بشكل ملحوظ.
وأشارت صحيفة «ذا صن» إلى أنه، وفقاً لمرصد «CIES» لكرة القدم، قد لا يحصل ليفربول سوى على نحو 30 مليون جنيه إسترليني في حال بيع النجم المصري خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
ويمثل هذا الرقم صدمة للنادي، خاصة أنه كان قد رفض قبل أقل من عامين ونصف عرضاً بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني من نادي الاتحاد السعودي.
ما بين التصويت والمستقبل الغامض
بين تصويت مفاجئ من زميل شاب، ودعم واسع من قادة الفريق، وأزمة تتعلق بالمستقبل الفني والمالي، يجد محمد صلاح نفسه مجدداً في قلب الجدل، ليس فقط كأحد أفضل لاعبي العالم، بل كورقة رابحة قد يخسرها ليفربول في توقيت حساس.




