أدانت كندا اليوم الأربعاء الهجوم البري الإسرائيلي الأخير على مدينة غزة، محذرة من أن الهجوم يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة بالفعل وقد يعرض للخطر الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن.
أكدت كندا على إن الهجوم البري الإسرائيلي الجديد على مدينة غزة “مروع” وإنه يُفاقم الأزمة الإنسانية ويُهدد إطلاق سراح الرهائن، مشيرة إلى إنه يجب على حكومة إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي.
وأضافت أن كندا تقف إلى جانب شركائها الدوليين في المطالبة بـ"وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ومساعدات إنسانية غير مقيدة، وإطلاق سراح جميع الرهائن".
يأتي هذا الهجوم المتجدد في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في غزة، حيث خلّف الصراع المستمر منذ شهور عشرات الآلاف من الشهداء الفلسطينيين، وشرّد الملايين، ودفع القطاع إلى حافة المجاعة.
يوم الثلاثاء، خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة ، وأن كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حرضوا على هذه الأفعال.
واستشهدت بأمثلة على حجم عمليات القتل، ومنع وصول المساعدات، والتهجير القسري، وتدمير عيادة للخصوبة، والمراكز الطبية لدعم استنتاجها بشأن الإبادة الجماعية، مُضمِّنةً صوتها إلى جماعات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات التي توصلت إلى النتيجة نفسها.
ويُمثل بيان كندا الأخير أحد أقوى انتقاداتها لإسرائيل منذ بدء الحرب، مما يُبرز القلق المتزايد لدى الحلفاء الغربيين إزاء تصاعد العنف وتأثيره على المدنيين.