قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

4 مكملات غذائية تهدد صحة القلب دون أن نشعر

4 مكملات غذائية تهدد صحة القلب دون أن نشعر
4 مكملات غذائية تهدد صحة القلب دون أن نشعر

أصبح الإقبال على تناول المكملات الغذائية ظاهرة شائعة في السنوات الأخيرة، إذ يعتقد الكثيرون أنها وسيلة سريعة وآمنة لتعويض النقص الغذائي أو تعزيز النشاط البدني أو حتى إنقاص الوزن.

 لكن ما يغيب عن ذهن البعض أن بعض هذه المكملات قد تتحول من وسيلة دعم للصحة إلى خطر حقيقي يهدد القلب والأوعية الدموية.

يشير خبراء القلب إلى أن بعض المكونات الموجودة في هذه المكملات قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو العامل الأساسي الذي يُرهق القلب ويضغط على جدران الشرايين بشكل مستمر.

ومع مرور الوقت، يمكن لهذا الضغط أن يُسبب تلف الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. 

وعلى الرغم من أن هذه المنتجات تُسوّق غالباً على أنها طبيعية وآمنة، فإن الحقيقة العلمية قد تكون مغايرة تمامًا.

البرتقال المر.. حيلة لإنقاص الوزن ترهق القلب

يُعتبر البرتقال المر من أكثر المكملات الغذائية انتشاراً في منتجات إنقاص الوزن وتحسين الأداء الرياضي، يتم استخلاصه من قشر البرتقال المر المجفف ويروج له كعنصر طبيعي يعزز الحرق والطاقة، غير أن الدراسات الطبية تكشف الوجه الآخر لهذا المكمل.

يؤكد الدكتور الأمريكي كولومبوس باتيست، طبيب القلب، أن البرتقال المر يحتوي على مادة "السينفرين" التي ترفع ضغط الدم وتؤدي إلى اضطراب نظم القلب، ما يزيد من احتمالية التعرض لمضاعفات قلبية خطيرة، بحسب الشرق الاوسط.

وتشير مراجعة طبية منشورة إلى أن الاستخدام المطول له قد يرفع ضغط الدم الانقباضي بمعدل 6 مم زئبق والانبساطي بمعدل 4 مم زئبق.

ولا يقتصر الخطر على مادة السينفرين وحدها، إذ غالباً ما يتم دمج البرتقال المر مع مكونات أخرى منشطة، مما يضاعف من آثاره السلبية ويزيد من احتمالية الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية، لذا فإن قراءة الملصقات بعناية قبل تناول أي مكمل تُعتبر خطوة ضرورية لحماية القلب.

الإيفيدرا.. مكمل عشبي محظور عالميًا

الإيفيدرا نبات عشبي استخدم منذ قرون في الطب التقليدي لعلاج نزلات البرد والصداع والسعال، لكنه تحول لاحقاً إلى عنصر رئيسي في المكملات التي تروج لفقدان الوزن وزيادة الطاقة، ومع ذلك، سرعان ما أصبح مصدر قلق صحي عالمي.

يقول باتيست إن هذا النبات يحتوي على قلويدات "الإيفيدرين"، وهي مركبات منشطة قوية ترتبط مباشرة بارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية وحتى الموت المفاجئ، كما أنها تتداخل مع أدوية القلب وضغط الدم، مما يقلل من فعاليتها العلاجية.

بسبب هذه المخاطر، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قراراً بحظر استخدام الإيفيدرا في المكملات الغذائية. 

ورغم هذا الحظر، فإن المادة الفعالة "الإيفيدرين" لا تزال موجودة في بعض أدوية الحساسية والربو، ما يستوجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء يحتوي عليها.

فيتامين E.. مكمل ذو سمعة طبية مضللة

لطالما ارتبط فيتامين E بالوقاية من أمراض القلب بفضل خصائصه المضادة للأكسدة، حيث كان يعتقد أنه يحمي من أكسدة الكوليسترول الضار. لكن الأبحاث السريرية الحديثة نسفت هذا الاعتقاد إلى حد كبير.

ففي حين أن تناول الأطعمة الطبيعية الغنية بفيتامين E مثل المكسرات والبذور والزيوت النباتية يعزز صحة القلب بفضل تفاعلها مع عناصر غذائية أخرى، فإن الاعتماد على مكملات فيتامين E بجرعات عالية قد يكون له تأثير عكسي.

 فقد كشفت دراسات أن هذه المكملات يمكن أن تزيد من خطر قصور القلب والذبحة الصدرية وحتى الوفاة في بعض الحالات، خاصة لدى المرضى الذين يعانون أمراض القلب المسبقة.

الكالسيوم.. خطر صامت 

يعد الكالسيوم عنصراً أساسياً لصحة العظام والأسنان، لكن تناوله كمكمل غذائي بجرعات عالية قد يُشكل خطراً على القلب، إذ تشير أبحاث إلى أن المكملات قد تؤدي إلى تكلس الشرايين بسبب الامتصاص السريع، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وعلى النقيض من ذلك، فإن الكالسيوم المستمد من الأغذية الطبيعية مثل منتجات الألبان والخضراوات الورقية يبدو أكثر أماناً وفعالية، لذلك، يوصي الأطباء بالاعتماد على الغذاء الطبيعي لتلبية احتياجات الجسم من الكالسيوم، وعدم اللجوء للمكملات إلا تحت إشراف طبي مباشر يحدد الجرعة المناسبة لكل حالة.