قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عبد العاطي: الاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين خطوة مهمة لكنها غير كافية

أرشيفية
أرشيفية

في ظل تصاعد الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، يرى الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن هذه الاعترافات تمثل تطورًا مهمًا في المسار السياسي، لكنها لا تكفي وحدها لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي أو لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ما لم تتبعها إجراءات عملية وضغوط قانونية ودبلوماسية ملزمة.

الاعترافات الدولية: تقدم سياسي دون أدوات تنفيذ

وأوضح عبد العاطي، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية آلاء شتا على شاشة «إكسترا نيوز»، أن الاعترافات المتزايدة من عدد من الدول بدولة فلسطين تمثل تقدمًا سياسيًا لا يمكن إنكاره، إلا أن هذا التقدم يفتقر إلى أدوات التنفيذ الحقيقية على الأرض، مضيفًا أن إسرائيل لا تكترث بتلك الاعترافات أو بالإدانات اللفظية، وتستمر في ارتكاب جرائمها ضد الشعب الفلسطيني دون رادع.

قرار الجمعية العامة... مهلة انتهت دون تنفيذ

وأشار عبد العاطي، إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد أصدرت قرارًا ملزمًا بإنهاء الاحتلال خلال ستة أشهر، وهي مهلة انتهت مؤخرًا دون أن تُتخذ أي خطوات فعلية لتنفيذه.

وأكد أن هذا يمثل فشلًا دوليًا ذريعًا، يستدعي تحركًا جديدًا من المجتمع الدولي خارج إطار مجلس الأمن المشلول بسبب الفيتو الأمريكي.

مسؤوليات المجتمع الدولي وتواطؤ الصمت

ولفت عبد العاطي ، إلى تقارير صادرة عن لجان أممية، من بينها تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية، والتي اعتبرت أن الامتناع عن اتخاذ إجراءات حقيقية يمثل تواطؤًا ضمنيًا في جريمة الإبادة الجماعية، التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.

وشدد على أن الفيتو الأمريكي يعطل العدالة، ما يستوجب من الدول الأخرى التحرك بشكل مستقل، عبر أدوات مثل:

عقد مؤتمر دولي للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف.

إعلان إسرائيل والولايات المتحدة دولتين غير ملتزمتين بالقانون الدولي الإنساني.

فرض عقوبات مباشرة.

تعليق الاتفاقيات والعلاقات الدبلوماسية مع حكومة الاحتلال.

مجاعة ودمار في ظل تجاهل عالمي

أشار عبد العاطي ، إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دخلت عامها الثاني، وسط استمرار في المجازر، وحصار خانق يمنع وصول المساعدات الإنسانية، حيث لا يُسمح إلا بمرور نحو 15% فقط من الاحتياجات، رغم تحذيرات الأمم المتحدة من وضع المجاعة الكارثي في القطاع.

وأكد أن إسرائيل التي لا تعبأ بالإدانات اللفظية، تواصل جرائمها، ما يستوجب إجبارًا دوليًا حقيقيًا لوقف الإبادة، كما حدث في تجارب سابقة ضد أنظمة ارتكبت جرائم مشابهة في التاريخ المعاصر.

تحولات داخل أمريكا... لكنها ليست كافية بعد

ورغم الصورة القاتمة، تحدث عبد العاطي عن تحولات تدريجية في المزاج الدولي، خصوصًا في الولايات المتحدة، حيث طرح عدد من أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ مشاريع قرارات للاعتراف بدولة فلسطين. وعلى الرغم من صعوبة تمرير تلك المشاريع بسبب هيمنة الحزب الجمهوري، إلا أن مجرد طرحها يعكس تغيرًا في الرأي العام الأمريكي تجاه الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.