قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تحذير عالمي .. دورة المياه على الأرض تشهد اضطراب غير مسبوق| ما القصة؟

ذوبان جبال الجليد
ذوبان جبال الجليد

حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة من أن دورة المياه على كوكب الأرض أصبحت "أكثر اضطراب وتطرف من أي وقت مضى"، وهو ما ينعكس سلبا على حياة البشر وسبل عيشهم في مختلف أنحاء العالم.

فقدان واسع للكتل الجليدية

أشار التقرير الصادر عن المنظمة، إلى أن العام الماضي الذي سُجّل كأكثر الأعوام حرارة في التاريخ شهد فقداناً كبيراً للكتل الجليدية للسنة الثالثة على التوالي، بمعدل يقدر بنحو 450 مليار طن.

وأوضحت المنظمة الاممية أن هذه الكمية تعادل ذوبان كتلة جليدية بحجم 7 كيلومترات طولاً وعرضاً وارتفاعا، بما يكفي لملء 180 مليون مسبح أولمبي.

 وأسهم هذا الذوبان وحده في رفع مستوى سطح البحر عالمياً بمقدار 1.2 ملم خلال عام واحد، ما يهدد بفيضانات تطال مئات الملايين في المناطق الساحلية.

اضطرابات مناخية حادة

بينت المنظمة أن ثلث أحواض الأنهار فقط حول العالم حافظت على معدلات تدفق طبيعية خلال العام الماضي، بينما عانت بقية الأحواض إما من فيضانات أو من جفاف غير معتاد.

أمريكا الجنوبية وإفريقيا الجنوبية واجهتا جفافاً شديداً.

أفريقيا المدارية شهدت أمطاراً استثنائية أسفرت عن مقتل نحو 2500 شخص وتشريد 4 ملايين آخرين.

أوروبا عرفت أسوأ فيضانات منذ عام 2013.

آسيا والمحيط الهادئ تعرضتا لأمطار قياسية وأعاصير مدارية أودت بحياة أكثر من ألف شخص.

ضغط متزايد على الموارد المائية

قالت الأمينة العامة للمنظمة، سيليست ساولو: "موارد المياه على كوكبنا تتعرض لضغوط متزايدة، في الوقت الذي تزداد فيه شدة الظواهر المتطرفة المرتبطة بالمياه، ما يخلّف آثاراً مدمرة على الأرواح وسبل العيش".

وخلال السنوات الست الأخيرة، لم يحافظ سوى ثلث أحواض المياه العالمية على معدلات تدفق طبيعية مقارنة بالفترة المرجعية (1991-2020)، فيما عانى الثلثان الآخران من اختلال واضح بين فائض ونقص في المياه.

أزمة متفاقمة حتى منتصف القرن

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يواجه 3.6 مليارات شخص حول العالم صعوبات في الحصول على المياه لشهر واحد على الأقل كل عام، فيما قد يتجاوز العدد 5 مليارات شخص بحلول عام 2050، ما ينذر بتحديات إنسانية وبيئية متصاعدة.