قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من هو الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ خطيب عرفات ؟ .. معلومات لا تعرفها عن الراحل

من هو الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
من هو الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ

رحل عن عالمنا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، بعد مسيرة علمية ودينية طويلة تركت بصمة بارزة في الساحة الدينية والعلمية داخل المملكة وخارجها.

 عرف الراحل بورعه وتقواه وإخلاصه في خدمة الدين، وكان نموذجًا للعالم المربي والخطيب والمفتى الذي أثرى الحياة العلمية والدينية بعلمه وفكره. 

ويعد فقدان الشيخ آل الشيخ يمثل حدثًا جللًا للمجتمع السعودي والعالم الإسلامي، إذ جمع بين عمق الفقه الإسلامي وحسن الإدارة العلمية والفتوى الشرعية، وظل مخلصًا لتعليم الناس وإرشادهم على مدى عقود من الزمن.


ولد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في مكة المكرمة بتاريخ 30 نوفمبر 1943، وتوفي والده وهو في سن صغيرة لم تتجاوز الثامنة من عمره.

 بدأ حياته العلمية مبكرًا بحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد بن سنان بعد وفاة والده بثلاثة أعوام، ثم التحق بدراسة العلوم الشرعية على كبار العلماء في المملكة، منهم الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية، والشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله، والشيخ عبدالعزيز بن صالح المرشد، والشيخ عبدالعزيز الشثري.

التحق الشيخ آل الشيخ بمعهد إمام الدعوة العلمي بالرياض، ثم بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث تخصص في اللغة العربية والعلوم الشرعية وتخرج في عام 1383 هـ.

 تدرج في المناصب الأكاديمية بدايةً من مدرس في معهد إمام الدعوة العلمي، إلى أستاذ مساعد ثم أستاذ مشارك بكلية الشريعة، كما شارك في الإشراف والمناقشة على رسائل الماجستير والدكتوراه في كلية الشريعة، وأصول الدين، والمعهد العالي للقضاء، وجامعة أم القرى بمكة المكرمة.

مناصب الراحل
شغل الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عدة مناصب دينية وعلمية بارزة، فقد تولى إمامة وخطابة عدة جوامع في الرياض منها جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بدخنة، مسجد نمرة بعرفة، وجامع الإمام تركي بن عبدالله.

 كما تم تعيينه عضوًا في هيئة كبار العلماء عام 1407 هـ، ثم نائبًا للمفتي العام، وبعد وفاة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن باز عين مفتيًا عامًا للمملكة ورئيسًا لهيئة كبار العلماء ورئيسًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير في عام 1999.

لم يقتصر دوره على المناصب الرسمية، بل كان له حضور متميز في المحافل العلمية، والندوات، والبرامج الدينية على الإذاعة والتلفاز، وشارك في إلقاء المحاضرات والدروس، مما جعله أحد أبرز العلماء الذين أثروا الساحة الدينية والتعليمية في المملكة.


ترك الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إرثًا علميًا زاخرًا، إذ أنتج العديد من المؤلفات في الفقه، والعقائد، والفتاوى، ومن أبرزها: كتاب الله عز وجل ومكانته العظيمة، فتاوى العقيدة، فتاوى الطهارة والصلاة، أحكام الزكاة، فتاوى الصيام، فتاوى الحج، وفتاوى نور على الدرب، إضافة إلى عشرات الكتب والمصنفات التي تناولت مختلف العلوم الشرعية.

 كما أشرف وناقش مئات رسائل الماجستير والدكتوراه، وساهم في تخريج أجيال من العلماء والقضاة والمفتين الذين أثروا الحياة الدينية في المملكة.

نشأته
اتصف الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بالنشأة الصالحة منذ الصغر، والورع والتقوى، والإخلاص والنصح لولاة الأمر ولعموم المسلمين، إضافة إلى محبة الناس والعطف عليهم، وبخاصة طلاب العلم.

 وقد جمع بين الدقة العلمية في الفتوى وحسن التعامل مع الناس، وحرص على ربط الدين بالحياة اليومية، مع الحفاظ على الأصالة العلمية للمجتمع السعودي.


 موعد صلاة الجنازة

وأعلن الديوان الملكي السعودي وفاة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وسيصلى عليه في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض بعد صلاة العصر، كما وجه خادم الحرمين الشريفين بإقامة صلاة الغائب في المسجد الحرام والمسجد النبوي وجميع مساجد المملكة ، ويترك الشيخ وراءه إرثًا علميًا ودينيًا هائلًا، وأربعة أبناء، هم: عبد الله، محمد، عمر، وعبد الرحمن، الذين يسيرون على نهجه في طلب العلم والالتزام الديني.


يمثل الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ نموذجًا رائدًا للعلماء المسلمين الذين جمعوا بين الفقه، والتعليم، والإفتاء، والخطابة، والإشراف الأكاديمي، تاركًا إرثًا علميًا غنيًا يستفيد منه المسلمون في مختلف أنحاء العالم. 

رحيله فقد كبير للمجتمع العلمي والديني، لكنه يظل حاضرًا من خلال كتبه، وفتاواه، وطلابه الذين يستمرون في نشر علومه وتعاليمه.