قال الدكتور إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون الأمريكية، إن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُجسد بشكل واضح توجهاته السياسية، والتي اتسمت بالهجوم على عدة جهات، أبرزها الأمم المتحدة، وفلسطين، وبعض الدول الأوروبية على خلفية مواقفها من روسيا.
وأضاف غريب، خلال مداخلة عبر تطبيق زووم في برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة، أن ترامب ألمح إلى رغبته في وقف فوري لإطلاق النار في غزة، لكن تصريحاته لا تزال تثير جدلاً واسعًا، ليس فقط من خصومه السياسيين، بل حتى من حلفاء الولايات المتحدة، خاصة الدول الأوروبية التي أعلنت مؤخرًا اعترافها بدولة فلسطين.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية أن هناك تحولًا متزايدًا في الرأي العام الأمريكي لصالح الحقوق الفلسطينية، وهو ما قد يُشكل عامل ضغط إضافي على ترامب في المرحلة المقبلة، رغم أن التأثير الإسرائيلي لا يزال هو المحرك الرئيسي لمواقفه بشأن الشرق الأوسط.
وأشار غريب إلى أن ترامب عبّر بوضوح عن رفضه لفكرة "حل الدولتين"، وذهب إلى دعم بعض الطروحات التي تروج للتهجير، مؤكدًا أن كلاً من ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعيان لإعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم مشروع "إسرائيل الكبرى"، على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة