أكد وزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، التزام بلاده الثابت والدائم بالقضية الفلسطينية، وذلك خلال اجتماع لجنة الدول الست التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي المعنية بقضية فلسطين.
ووصف إسحاق دار القضية الفلسطينية بأنها جوهرية لأهداف منظمة التعاون الإسلامي، مشيرا إلى استمرار معاناة الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، حيث يتعرض المدنيون والمنشآت المدنية للاستهداف الممنهج، وقد وصل حجم المعاناة إلى مستوى كارثي، بحسب بيان نشرته وزارة الخارجية الباكستانية اليوم الثلاثاء.
وذكر أن محكمة العدل الدولية وصفت الوضع في غزة بأنه "إبادة جماعية محتملة"، مؤكدا أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني وأحكام محكمة العدل الدولية.
واستنكر وزير الخارجية الباكستاني العقاب الجماعي الذي يتعرض له المدنيون المحاصرون في غزة من خلال القصف العشوائي والحصار المفروض ومنع وصول المساعدات الإنسانية، محذرا من تصاعد أعمال العنف التي يشنها النظام الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأكد ضرورة أن تكون هذه اللحظة محورية بالنسبة للمنطقة والعالم الإسلامي، داعيا منظمة التعاون الإسلامي إلى العمل على وقف إطلاق النار بشكل دائم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وإنهاء الاستيطان والضم، وإعادة الأراضي والممتلكات التي تم مصادرتها، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب، وإقامة آلية دولية لحماية المدنيين.
كما دعا إلى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وإعادة إعمار غزة وفقا لخطة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والالتزام بأحكام محكمة العدل الدولية، وتنفيذ حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره من خلال إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس.
يُشار إلى أن لجنة الدول الست التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي المعنية بقضية فلسطين مختصة بتنظيم الدعم السياسي والدبلوماسي والقانوني للقضية الفلسطينية، وتضم اللجنة كلا من باكستان والسنغال وغينيا وماليزيا ودولة فلسطين والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.